(يريفان) وافق الانفصاليون الأرمن في منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، الأحد، على مرور المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة التي تسيطر عليها السلطات الأذربيجانية، في خطوة أولى نحو تخفيف التوتر في هذه المنطقة التي تشهد حربين بين يريفان وباكو. قاتلوا.

واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتسبب في أزمة إنسانية في ناجورنو كاراباخ من خلال إغلاق ممر لاتشين في عام 2022، وهو الطريق الوحيد الذي يربطها مباشرة بالإقليم الانفصالي الذي تسكنه أغلبية من الأرمن.

ورفضت باكو هذه الاتهامات، قائلة إن ناجورنو كاراباخ يمكنها الحصول على كل المساعدات التي تحتاجها عبر أذربيجان.

ويدير ممر لاتشين جنود من بعثة السلام الروسية في إطار وقف إطلاق النار الموقع بين باكو ويريفان برعاية روسيا في عام 2020.

وتدعي باكو أن السلطات الانفصالية رفضت اقتراحها بإعادة فتح كل من ممر لاتشين وطريق أغدام الذي يربط ناغورنو كاراباخ ببقية أذربيجان في نفس الوقت.

وأشارت السلطات الانفصالية يوم الأحد إلى أنها وافقت على السماح “بالتسليم المتزامن” للمساعدات الإنسانية عبر كلا الطريقين.

وبحسبهم فإن “الوسطاء”، دون مزيد من التفاصيل، “يعملون على تنظيم لقاء مع الممثلين الرسميين لآرتساخ (الاسم الأرمني لناجورنو كاراباخ) من أجل تخفيف الوضع المتوتر على الصعيد الإنساني والأمني ​​في الجمهورية”.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتها أن السلطات الانفصالية “قبلت تسليم شحنات مساعدات إنسانية اعتبارا من 18 سبتمبر (الاثنين)”.

وفي 13 سبتمبر/أيلول، أعلنت أذربيجان استعدادها للسماح بمرور “منتظم” للمساعدات الإنسانية للصليب الأحمر إلى منطقة ناجورنو كاراباخ، واتهمت “السلطات الأرمنية المحلية” بمنع الوصول.

وأثارت هذه الأزمة التي طال أمدها ونشر باكو لقوات مسلحة بالقرب من ناجورنو كاراباخ وعلى طول الحدود مع أرمينيا مخاوف من نشوب صراع جديد.

ومع نهاية الحرب الأخيرة، التي انتهت بالنسبة لأرمينيا في خريف 2020 بخسارة الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ التسعينيات، لم يتوصل الطرفان المتحاربان إلى اتفاق بشأن السلام، رغم جهود الوساطة التي بذلها الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وروسيا.