(بيروت) – قالت منظمة غير حكومية إن سوريين اثنين قُتلا يوم الأربعاء في غارات إسرائيلية بالقرب من دمشق استهدفت أهدافا لحزب الله اللبناني، الذي يدعم عسكريا نظام بشار الأسد السوري.

وبشكل منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المطارات في دمشق وحلب لا تزال خارج الخدمة بعد شهر من استهدافها بضربات إسرائيلية، وهو أطول إغلاق منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011.

وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على الأراضي السورية المجاورة منذ عام 2011، مستهدفة مواقع الجيش السوري والجماعات المرتبطة بإيران، مثل حزب الله.

وفي الصباح، نفذت إسرائيل غارات جوية بالقرب من دمشق استهدفت “مركزا” لحزب الله، قبل أن تنفذ ضربات أخرى في وقت لاحق ضد هدف آخر للحركة اللبنانية، بحسب المرصد. وقالت المنظمة غير الحكومية إن سوريين اثنين يعملان مع حزب الله قُتلا في هذا الهجوم الأخير.

وقال مصدر عسكري سوري في بيان إن “العدو الصهيوني نفذ هجوما جويا بصاروخين… استهدف بعض المواقع قرب دمشق”. وأضاف أن “قوات دفاعنا الجوي تصدت للعدوان وأسقطت أحد الصواريخ”.

وحذرت وزارة الخارجية السورية من أن “مثل هذه الأعمال الإجرامية… تهدد أمن واستقرار المنطقة”، بحسب سانا.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على هجماتها في سوريا لكنها تقول إنها تريد منع إيران، عدوها اللدود، من ترسيخ وجودها على عتبة بابها.

وبشكل منفصل، تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق، المطار الرئيسي في سوريا، منذ 22 أكتوبر بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية مدارج المطار الرئيسي. وأدت ضربات مماثلة في نفس اليوم إلى إغلاق مطار حلب، ثاني أكبر مطار في البلاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المطارين ما زالا مغلقين رغم انتهاء أعمال الإصلاح.

وأكد أنه إذا كانت إسرائيل قد استهدفت مطار دمشق عدة مرات، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إغلاقه منذ فترة طويلة.

ولم تعلن السلطات السورية عن أسباب عمليات الإغلاق المطولة هذه.

وبحسب وزارة النقل، تم تحويل الحركة إلى مطار مدينة اللاذقية الساحلية، وهو أصغر حجما وأقل تجهيزا.

وقال المرصد إن وجود قاعدة عسكرية روسية في المطار يحميه من القصف الإسرائيلي.