(مونروفيا) – أدى انفجار شاحنة صهريج يوم 26 ديسمبر في وسط ليبيريا إلى مقتل 74 شخصا، وفقا لحصيلة عدلتها الحكومة يوم الاثنين.
وبينما أظهر التقرير السابق وفاة نحو أربعين شخصا، في ظل ارتفاع عدد الضحايا، أعلن الرئيس الليبيري جورج ويا الأحد أسبوع حداد وطني يبدأ في اليوم نفسه، بحسب بيان صحفي للرئاسة الليبيرية.
وقال الدكتور فرانسيس كاتيه، كبير المسؤولين الطبيين في وزارة الصحة الليبيرية، لوكالة فرانس برس يوم الاثنين إن عدد القتلى بلغ الآن 74 شخصا.
وقال الدكتور كاتيه، الذي قدم الحصيلة السابقة “لأكثر من 40 حالة وفاة” في 28 ديسمبر/كانون الأول، إن بعض الضحايا “تحولوا إلى رماد” و”مازلنا نحاول معرفة” العدد الدقيق للوفيات.
ولقي نحو 40 شخصا حتفهم في الانفجار، كما توفي كثيرون آخرون متأثرين بجراحهم، نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وبحسب مالفين ساكور، مسؤول الشرطة، فإن الشاحنة الصهريج التي سقطت في خندق أثناء وقوع حادث، انفجرت بينما توافد السكان المحليون حولها لمحاولة استعادة البنزين.
ووصف آرون ماساكوي، الذي قال إنه شاهد المشهد، لوكالة فرانس برس أن بعضهم، عندما صعد إلى الشاحنة، ضربها بقضبان حديدية لفتح الخزان وأخذ البنزين. وأضاف أنه عندما اشتعلت النيران في الشاحنة، احترق الأشخاص المحيطون بها لدرجة أنه لم يعد من الممكن التعرف عليهم.
وذكرت الدكتورة سينثيا بلابوه، مسؤولة الصحة المحلية، في صحيفة فرونت بيج أفريكا أن العديد من الأطفال وامرأة حامل واحدة على الأقل كانوا من بين الضحايا.
وقال الرئيس ويا بعد الكارثة إن صور المأساة كانت “مزعجة للغاية”. وأعرب عن “تعاطفه العميق” مع عائلات الضحايا ودعا السلطات الصحية إلى بذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح.
سيترك جورج ويا، نجم كرة القدم السابق الذي يتولى السلطة منذ 2018، منصبه في 22 يناير المقبل لمنافسه جوزيف بوكاي الذي تغلب عليه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.