رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظهر تردده في الموافقة على صفقة مع حركة حماس قبل زيارته للولايات المتحدة هذا الأسبوع. حسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية، نتنياهو لم يوافق بعد على عودة وفد المفاوضات إلى الدوحة لاستكمال التفاوضات والاتفاق على التفاصيل النهائية للصفقة.
من المقرر أن يلقي نتنياهو خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو المقبل بناءً على دعوة رسمية، وهذا يأتي وسط ضغوط تزايدية تتعرض لها حكومته لإنهاء الحرب على غزة والتي تؤدي إلى عزل دبلوماسي متزايد لإسرائيل.
مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أشار إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل بجد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ومن المتوقع أن يتمحور اللقاء بين نتنياهو وبايدن حول وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بالإضافة إلى زيادة المساعدات.
بينما يطالب عدد كبير من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بالتوقيع على صفقة لإعادة ذويهم قبل رحيله إلى واشنطن. واستطلاع للرأي أظهر أن الإسرائيليين يدعمون صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
في الوقت نفسه، تشهد إسرائيل تظاهرات شعبية تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف العنف المتواصل في غزة. وقد شدد رئيس الأركان الإسرائيلي على أهمية التوصل إلى صفقة تبادل فورية خلال المشاورات الأمنية التي جرت يوم الخميس.
تتصاعد الخلافات والاتهامات بين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس، حيث يتهم نتنياهو قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح من جانب الرئيس الأمريكي.
إذاً، يبقى السؤال معلقًا حول موقف نتنياهو من التصديق على الصفقة مع حماس قبل زيارته المرتقبة لواشنطن، وما إذا كان سيتمكن من تحقيق توازن بين متطلبات الأمن القومي وضغوط السياسة الداخلية والخارجية.