بدأ وفد عراقي رفيع المستوى، ومسؤولون أميركيون، الاثنين، جولة جديدة من الحوار الأمني المشترك بين البلدين، بما في ذلك مستقبل التحالف الدولي. وقال مصدر عراقي مسؤول إن الهدف من هذا الحوار هو بناء علاقة ثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وهذه الزيارة تأتي بعد مفاوضات استمرت لعدة أشهر بين الجانبين.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء العراقي قد طلب إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تم إنشاؤه لمحاربة تنظيم “داعش” بعد دخوله الأراضي العراقية في عام 2014. وتم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين على موعد انسحاب كامل لقوات التحالف الدولي من العراق.
وعلى الرغم من التقدم في الحوار، إلا أن بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران أعلنت نهاية الهدنة مع القوات الأميركية، وشنت هجمات على قاعدة “عين الأسد” في العراق. وقد تعرض مقر لإحدى الفصائل لهجوم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى حرق المقر، ولم تعلن الجهات الرسمية عن سبب الحريق.
خبير أمني أشار إلى أن هناك رؤية مشتركة بين العراق والولايات المتحدة لانسحاب التحالف الدولي من العراق بشكل سلس ومنظم، خاصة بعد زوال تهديد تنظيم “داعش”. وأكد على أهمية وضع آليات صحيحة لضمان عدم وقوع العراق في مأزق جديد مثلما حدث في عام 2014.
هذه الجولة الجديدة من الحوار تعتبر مهمة لتحديد مستقبل التحالف الدولي والتعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة. يجب أن يضع الجانب العراقي مصلحته في المقام الأول ويعمل على بناء علاقات أمنية ثنائية قوية مع الولايات المتحدة.