news-22072024-094445

أعلنت طهران دعمها لاستئناف المباحثات على مسار التقارب السوري – التركي. وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، بعد لقاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، إن «بلاده سعيدة» باستئناف المباحثات على مسار التقارب التركي – السوري، وأنها تأمل في أن تلقى التمهيدات «اللازمة والجيدة» للاجتماعات بينهما، منوهاً إلى أن طهران تدعم هذا المسار لحل المشكلات بين البلدين عبر «الحوار السياسي بعيداً عن الطرق العسكرية».

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماعات الأولى بين سوريا وتركيا كانت في طهران، ومن ثم استمرت بشكل رباعي، معبراً عن رغبة طهران في تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال تفعيل هذه المباحثات.

وأكد المسؤول الإيراني أن اللقاء الحالي تناول آخر التطورات في سوريا والمنطقة، والقضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية مع تحديد «مسارنا في المستقبل». وأشار إلى أنه تم التطرق للقضايا الاقتصادية، وعودة اللاجئين إلى سوريا، ومكافحة الإرهاب، مؤكداً على تقييمات إيجابية في هذا الصدد لتعزيز التعاون بين البلدين.

زيارة المسؤول الإيراني والوفد المرافق له إلى سوريا جاءت دون إعلان مسبق، وتأتي في سياق التحركات الدبلوماسية السائدة في المنطقة. وتأتي هذه الزيارة بعد تأكيد الرئيس الروسي دعمه الثابت لسوريا، وذلك في إطار سعي الأطراف المعنية لإيجاد حلول دبلوماسية للقضايا الإقليمية.

وفي هذا السياق، تظهر خريطة الانتشار العسكري الأجنبي في سوريا لعام 2023 – 2024 أن إيران تمتلك النفوذ الأقوى بين القوى الأجنبية في سوريا، مع وجود 52 قاعدة عسكرية على الأراضي السورية. تعكس هذه البيانات الدعم الإيراني المستمر للحكومة السورية وجهودها في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وبالرغم من التطورات الدبلوماسية الإيجابية، إلا أن الأطراف الداخلة في الصراع في سوريا تواصل تعزيز مواقفها العسكرية، مما يشير إلى استمرار التوتر في المنطقة. تأكيد الرئيس الأميركي على عدم اهتمام إدارته بتقارب أنقرة ودمشق يظهر تعقيدات المشهد السياسي الحالي والصعوبات التي تواجهها عمليات التسوية والتقارب في المنطقة.