أظهرت التحقيقات الأخيرة أن هناك تأثيرًا كبيرًا للحزم الانتحارية في نيوزيلندا، حيث تم ربط أربع وفيات بعمليات بيع هذه الحزم عبر الإنترنت من قبل طاهٍ كندي سابق. وفقًا لتقارير الشرطة النيوزيلندية، فإن ثلاثة طلاب ومدرب شخصي قد فارقوا الحياة بعد شراء هذه الحزم من شركات مرتبطة بالطاهي الكندي كينيث لو.
تشتبه الشرطة الكندية بأن لو قام بإرسال ما يصل إلى 1200 حزمة انتحارية لأشخاص في أكثر من 40 بلدًا خلال العامين الماضيين. ويشتبه أنه استهدف خصوصًا الأشخاص الضعفاء عبر الإنترنت. تحتوي هذه الحزم المثيرة للجدل على مادة مضافة إلى الأغذية يمكن أن تكون قاتلة إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح.
تم اعتقال لو في مايو 2023 ووجهت له 14 تهمة قتل و14 تهمة أخرى بتقديم المساعدة والمشورة للانتحار. نفى لو جميع الاتهامات الموجهة إليه. وبعد تحذير من الإنتربول، بدأت دول أخرى تحقيقاتها في هذه القضية المروعة.
في بريطانيا، اشترى ما لا يقل عن 272 شخصًا منتجات من مواقع لو وتوفي 88 شخصًا. وفي إيطاليا، توفي واحد على الأقل من تسعة مشترين. يجب أن نأخذ هذه القضية على محمل الجد، فالضحايا من جميع الأعمار والجنسين وقد تراوحت أعمارهم بين 16 و36 عامًا وقد فقدوا حياتهم بسبب هذه الحزم المميتة.
يجب على السلطات المختصة تكثيف جهودها لمكافحة هذه الظاهرة المروعة وحماية المواطنين من خطر الحزم الانتحارية. قد تكون الإجراءات القانونية والتوعية العامة بأضرار هذه الحزم هي السبيل الوحيد للحد من تأثيرها السلبي على المجتمع.