أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين عن برنامج جديد لإعادة المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية. هذا الإعلان يأتي كخطوة بديلة عن سياسة ترحيل المهاجرين إلى رواندا التي كانت مثار جدل في الأعوام السابقة.
من جانبها، تسعى بريطانيا منذ فترة طويلة إلى تقليل الهجرة غير النظامية، خاصة الوافدين عبر بحر المانش على متن قوارب مطاطية. وقد تعرضت السياسة السابقة لانتقادات واسعة من قبل الجمعيات والهيئات الدولية.
وعندما وصل رئيس الوزراء العمالي الجديد، كير ستارمر، إلى السلطة، أعلن عن تخليه عن مشروع ترحيل المهاجرين إلى رواندا والذي لم يتم تنفيذه حتى الآن. وأكد على أهمية التعامل مع قضايا الهجرة بشكل إنساني، وركز على تعزيز الحدود ومكافحة عصابات التهريب.
وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الداخلية عن برنامج جديد لإعادة المهاجرين بدلا من ترحيلهم إلى رواندا. كما تعهدت بتكثيف عمليات المراقبة خلال فصل الصيف لمحاربة العمل غير القانوني في القطاعات ذات المخاطر العالية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم بريطانيا تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية لمكافحة أسباب الهجرة، وذلك من خلال عملية روما التي تهدف للتعاون بين الدول المهاجرة والدول المستهدفة. وقد أعلنت بريطانيا عن نية تخصيص مساعدات تنموية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، حذرت وزيرة الداخلية من ضرورة التحرك سريعاً قبل وصول القوارب إلى فرنسا لنقل المهاجرين. وأعلن رئيس الوزراء عن إطلاق وكالة جديدة تهدف إلى تحسين التدريب لسد النقص الهائل في العمالة والذي يؤثر على بعض القطاعات بشكل كبير.