أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تبرع بمبالغ مالية لصالح كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن، وذلك بعد ترشيحها للسباق الرئاسي بعد انسحابه. وقد قدم ترامب تبرعا بقيمة 5000 دولار لحملة إعادة انتخاب هاريس لمنصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا. ولم يكن ترامب الوحيد الذي تبرع، بل قدمت ابنته إيفانكا تبرعات أيضًا.
وبعد إعلان بايدن عن انسحابه من الانتخابات وظهور معركة محتملة بين ترامب وهاريس، عادت هذه التبرعات إلى الواجهة. وقد نشر جاريد موسكوفيتش، عضو الكونغرس الديمقراطي، صورة للشيك الذي قدمه ترامب على حسابه على منصة “إكس”، مع تعليق يصف التبرع بأنه “استثمار حكيم”.
ووفقًا للسجلات في ولاية كاليفورنيا، كانت هناك هدايا أخرى قدمتها عائلة ترامب لهاريس أثناء عملها كمدعي عام في الولاية، بما في ذلك شيك بقيمة 1000 دولار في عام 2013 و 2000 دولار من إيفانكا في عام 2014.
ويبدو أن هذه التبرعات قد تثير جدلا خلال الحملة الانتخابية، كما حدث خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2020 عندما كانت هاريس نائبة بايدن. وقد كشفت قناة “فوكس نيوز” عن تفاصيل أخرى تتعلق بتبرع ترامب لهاريس، حيث دفع المبلغ بناءً على طلب المدعي العام في نيويورك، وتم إقناع ترامب بالتبرع من خلال شراء تذكرة لحضور حدث مع إيفانكا.
وعلى الرغم من ما قاله الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إلا أن هاريس قد تكون غير قادرة على استخدام هذه التبرعات في حملتها الرئاسية في حال ترشيحها من قبل الحزب الديمقراطي. وفي العام 2020، قررت هاريس التنازل عن هذه الأموال وتركها لمنظمة غير ربحية للحقوق المدنية.