تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا من ثمانية نواب في حزب الليكود، حيث أعلنوا عن رفضهم لأي صفقة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقد طالب النواب بإطلاق سراح جميع الأسرى في وقت واحد، وبوقف تام لإطلاق النار، وعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل.
وقد وقع النواب على رسالة مشتركة تنتقد موقف الجيش الإسرائيلي، واعتبروا أن التصريحات التي أدلى بها قادة الجيش لا تظهر فهمًا صحيحًا للوضع الأمني. وطالب النواب نتنياهو بتعديلات كبيرة على مسودة الاتفاق الحالية، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن والحفاظ على الوجود الإسرائيلي في ممرات استراتيجية في قطاع غزة.
من جانبه، دعا نتنياهو فريق التفاوض وقادة الجيش لبحث إمكانية استئناف المفاوضات، بهدف تخفيف الخلافات مع الإدارة الأميركية. ويثير اقتراب المتمردين من نتنياهو تساؤلات حول دوافعهم ومن المحتمل أن يكون هذا التمرد استراتيجية منه للتعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية.
على الجانب الآخر، حاولت عائلات الأسرى الاتصال بالنواب لثنيهم عن موقفهم، لكن بعض النواب رفضوا الالتقاء بهم وحتى اندفع أحدهم نحوهم بعدما واجهوه بالقرب من مكتبه. ورفض النائب دان إيلوز تغيير موقفه، مشددًا على أهمية تحقيق أهداف الحرب من خلال صفقة تكون أفضل من المقترحة حاليًا.
بالنهاية، يبدو أن تمرد النواب الثمانية لن يؤثر على موقف الحكومة، لكنه يثير تساؤلات حول النوايا الإسرائيلية في الصفقة المحتملة. الجميع ينتظر لرؤية كيف ستتطور الأمور وما إذا كانت هناك تغييرات ستطرأ على الموقف الإسرائيلي في المستقبل القريب.