استدعت السلطات الفرنسية قوارير مياه معدنية تحمل العلامة التجارية لـ«أولمبياد باريس 2024»؛ بسبب احتوائها على مستويات مرتفعة من مادة «بيسفينول إيه» التي تُسبب اختلال الغدد الصماء، وذلك قبل أقل من أسبوع على انطلاق الألعاب الأولمبية.
وقد أعلن موقع رابيل كونسو الحكومي أن القوارير، التي صنعتها شركة فيلاك الفرنسية، تحتوي على كميات من المادة الكيميائية «لا تتماشى مع اللوائح». وقد تم بيع هذه القوارير في فرنسا خلال الفترة من أواخر أغسطس (آب) الماضي وحتى مطلع يونيو (حزيران) الماضي، ولم تعد متاحة للشراء عبر المتجر الإلكتروني للشركة.
يجدر بالذكر أن فرنسا قد حظرت مادة «بيسفينول إيه» في عام 2015؛ نظرًا لصلتها بمشكلات صحية؛ من بينها سرطان الثدي والعقم. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود الحكومة لحماية صحة المواطنين وضمان سلامة المنتجات المتاحة في السوق.
وعلى الرغم من محاولات الاتصال بممثلي الشركة للحصول على تعليقات إضافية، إلا أنهم لم يكونوا متاحين للرد خارج ساعات العمل. ومن جهة أخرى، لم يتمكن منظمو الألعاب الأولمبية من تحديد العدد الدقيق للزجاجات التي تم سحبها من التداول.
يجب أن نأخذ هذا الحدث كتذكير بأهمية فحص وتحديث المياه والمشروبات التي نتناولها يوميًا. وعلى الشركات المصنعة أن تلتزم بالمعايير الصحية والبيئية لضمان جودة المنتجات وعدم تعريض المستهلكين لأي مخاطر صحية. تجدر الإشارة إلى أن قضية سلامة المياه والمشروبات تعد من القضايا الحيوية التي يجب متابعتها عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة في حال وجود أي انتهاكات تتعلق بالصحة العامة والبيئة.