أعلن الجهاز الأمني العراقي العثور على جثث ضحايا مقبرة “المصالحة” في ناحية الصقلاوية بقضاء الفلوجة، حيث تم العثور على خمس جثث بينهم موظفون ومدنيون. تم الكشف عن هذه الجثث بناءً على اعترافات إرهابي يُدعى أبو هبة، الذي كان المسؤول عن أمن ولاية الفلوجة في تنظيم داعش.
تم القبض على أبو هبة الذي وصفه الجهاز الأمني العراقي بأنه أحد أخطر القياديين في عصابات داعش، وقد كشف عن وجود مقبرة تضم جثث منتسبين للأجهزة الأمنية ومدنيين تم اختطافهم وقتلهم. تم استخراج رفاة ثلاثة من الضحايا حتى الآن، وما زالت التحقيقات جارية للعثور على باقي الجثث.
تعد الفلوجة واحدة من أهم مدن محافظة الأنبار في العراق، حيث كانت معقلاً للجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش. وعلى الرغم من ذلك، فإن المدينة تشهد اليوم هدوءًا نسبيًا بعد تحريرها من سيطرة داعش.
في سياق متصل، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية حكماً بالإعدام بحق ثمانية مجرمين قاموا بنقل انتحاريين وتفجيرهما في منطقة باب الشرقي وساحة الوثبة في بغداد عام 2015. تم إصدار الحكم بناءً على قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2005، الذي ينص على معاقبة كل من يرتكب أعمال إرهابية بالإعدام أو السجن المؤبد.
تثير عمليات الإعدام في العراق القلق لدى المفوض الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يشير إلى أن الإعدامات تتم بناءً على اعترافات مشوبة بالتعذيب، مما يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان. تحتاج هذه القضايا إلى متابعة دقيقة لضمان تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان في البلاد.