قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إن تونس قامت بخطوة صحيحة بتعيين الدبلوماسي طارق بن سالم أميناً عاماً لاتحاد المغاربي العربي. وهذا كان تعبير ضمني عن استياء الجزائر من تولي الطيب البكوش هذا المنصب سابقًا واتهامه بالانحياز للمغرب في النزاع حول الصحراء الغربية.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية، أكد عطاف أن الجزائر ستقدم الدعم لطارق بن سالم لأداء مهامه بنجاح، تخدم تطلعات ومصالح الشعوب المغاربية.
تعيين بن سالم جاء وفقًا لمعاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي عام 1989، وباقتراح من الرئيس التونسي قيس سعيد وبموافقة جميع الدول الأعضاء الخمس في الاتحاد. وكان البكوش قد شغل هذا المنصب منذ عام 2016.
تميزت العلاقة بين الجزائر والبكوش بالتوتر خلال الفترة الماضية، حيث اتهمت الجزائر البكوش بالتضليل والتزييف على خلفية اتهامها بعرقلة العمل المغاربي ومطالبتها بسداد ديون لصالح الاتحاد. كما انتقدت الجزائر انحياز البكوش لخطة الحكم الذاتي المغربية بشأن الصحراء.
يذكر أن المنصبين الأساسيين في الاتحاد هما الأمانة العامة ومجلس الشورى، حيث يتم تولي الأمانة العامة عادة من قبل تونس ورئاسة المجلس الشورى من قبل الجزائر.
تأسس اتحاد المغرب العربي في عام 1989 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين الدول الأعضاء. ومع ذلك، لم يحقق التكتل أي تقدم بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء حول الصحراء الغربية.
تم عقد آخر قمة للاتحاد في تونس عام 1994، وهذا يظهر أهمية إعادة تنشيط العمل داخل الاتحاد لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في المنطقة المغاربية.