حصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أمس (الاثنين) على دعم غالبية المندوبين الديمقراطيين لتصبح حاملة لواء حزبهم في السباق إلى البيت الأبيض، بينما سجلت أيضاً رقماً قياسياً في جمع التبرعات في يوم واحد.
وبعد يوم من تخلي الرئيس جو بايدن عن محاولة إعادة انتخابه، وتأييد هاريس لتصبح خليفته، حصلت بالفعل على دعم عدد من المندوبين الديمقراطيين يتجاوز بكثير العدد المطلوب للفوز بالترشيح من الجولة الأولى من الاقتراع لتصبح مرشحة الحزب، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
وأكدت هاريس، في وقت متأخر من يوم الاثنين، أنها حصلت على الدعم الكافي من المندوبين الديمقراطيين لتصبح مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، منوهة إلى تطلعها إلى قبول الترشح رسمياً بالمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل.
كما حصلت هاريس على تأييد من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، واحدة من أكثر القادة الديمقراطيين نفوذاً، مع العديد من الديمقراطيين المنتخبين الآخرين الذين احتشدوا بسرعة حول نائبة الرئيس لتكون مرشحهم في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي أول تصريحات لها خلال حملتها الانتخابية منذ أن أصبحت مرشحة رئاسية، هاجمت هاريس، السيناتور السابق والمدعي العام من كاليفورنيا 59 عاماً، منافسها الجمهوري دونالد ترمب، قائلة إن الانتخابات هي خيار بين «بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون أو بلد الفوضى والخوف والكراهية».
ومن المقرر أن يبدأ الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني الذي يستمر أربعة أيام في شيكاغو في 19 أغسطس (آب) والذي سيسمي فيه رسمياً مرشحه للرئاسة.
وقالت حملة هاريس إنها جمعت 81 مليون دولار في غضون 24 ساعة بعد خروج بايدن من السباق.
بعد فوز نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بدعم غالبية المندوبين الديمقراطيين، يبدو أنها على الطريق الصحيح لتكون المرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة. حصلت هاريس على دعم قوي من القيادات الديمقراطية الكبيرة مثل نانسي بيلوسي، وهذا يعزز فرصها في الفوز بترشيح الحزب.
هذا النجاح الكبير لهاريس يأتي بعد تصريحاتها القوية التي هاجمت فيها منافسها الجمهوري دونالد ترمب. هاريس بدأت حملتها الانتخابية بثقة وحماس، وهذا قد لفت انتباه العديد من الناخبين والمندوبين.
من المثير للاهتمام أن حملة هاريس تمكنت من جمع مبلغ ضخم قدره 81 مليون دولار في غضون 24 ساعة واحدة فقط بعد انسحاب جو بايدن من السباق. هذا يظهر الدعم الكبير الذي تحظى به هاريس من قاعدة الحزب والناخبين.
من المتوقع أن يكون مؤتمر الحزب الديمقراطي الوطني الذي سيعقد في شيكاغو في أغسطس هو الحدث الذي ستعلن فيه هاريس رسميا كمرشحة للحزب. سيكون هذا تتويجا لجهودها ونجاحها في جذب الدعم والتأييد من كبار الشخصيات الديمقراطية.
بشكل عام، يمكن القول إن هذا التطور يعكس التحول الكبير في الساحة السياسية الأميركية، وقد يكون له تأثير كبير على نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة. يبدو أن هاريس تقود بقوة وإقدام نحو البيت الأبيض، وسيكون من المثير متابعة تطورات حملتها الانتخابية في الأيام القادمة.