news-23072024-031532

زاد المستثمرون الأجانب حيازاتهم من السندات الصينية القصيرة الأجل بشكل كبير مما جعلها تصل إلى مستوى قياسي جديد. العوائد الجذابة على شهادات الإيداع الصادرة من البنوك الصينية كانت الدافع وراء هذا الارتفاع، على الرغم من انخفاض حيازات السندات السيادية. وفقًا لوكالة بلومبيرغ، ارتفعت حيازات المؤسسات الخارجية من السندات الصينية القابلة للتحويل إلى 972.6 مليار يوان في يونيو/حزيران الماضي، مما يمثل نحو 22.5% من إجمالي حيازاتهم من السندات الصينية في ذلك الشهر.

أصبحت السندات الصينية القابلة للتحويل، التي تعتبر استثمارًا مفضلًا للمستثمرين الأجانب، أكثر جاذبية بسبب العلاوة المكتسبة من مبادلة العملات الأجنبية باليوان في السوق المحلية. في المقابل، خفضت الصناديق العالمية حيازاتها من الديون السيادية الصينية في يونيو/حزيران بمقدار 28.1 مليار يوان، وفقًا لموقع “تشاينا بوند” الإلكتروني.

زاد اهتمام المستثمرين بالسندات الصينية بسبب انخفاض تكاليف الاقتراض باليوان في السوق الداخلية وتكاليف التحوط من العملات الأجنبية. وقال فرانسيس تشيونغ، رئيس إستراتيجية الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة في شركة “أوفر سي تشاينيز بانكينغ”، إن الفرصة لا تزال متاحة ولكن قد تكون مراكز المستثمرين ثقيلة.

على الرغم من انخفاض العائد على السندات الصينية لمدة عام واحد من البنوك الصينية ذات التصنيف الائتماني “AAA”، يستفيد المشترون الأجانب من زيادة العائد المتوقع بسبب مبادلة اليوان بالدولار، والذي يصل إلى حوالي 6%، مقارنة بـ 4.9% عائد سندات الخزانة الأميركية المماثلة.

الاستثمار الأجنبي الكبير في السندات الصينية يعكس التحول الإستراتيجي في الصناديق العالمية التي تسعى إلى تحقيق عوائد أعلى وسط بيئة اقتصادية راكدة. وعلى الرغم من وجود مواقف قد تؤدي إلى إبطاء التدفقات المستقبلية، إلا أن البيئة الحالية تبقى مواتية لهذه الاستثمارات.

بالنظر إلى هذه البيانات، يتضح أن السندات الصينية تشهد طلبًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب نظرًا للعوائد الجذابة التي توفرها والفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها.