news-23072024-031822

قبل عقد من الزمن، خطت لاجئة شابة من إثيوبيا، تُدعى سيفان حسن، خطواتها الأولى نحو المجد الأولمبي على مضمار نادي إيندهوفن لألعاب القوى.
عندما رأى رئيس جهاز التدريب في النادي، آد بيترز، سيفان حسن لأول مرة، عرف فورًا أنها رياضية موهوبة. ومع ذلك، كان ظهورها الأول بحسب بيترز، في ظروف طريفة بعض الشيء. فقد أخبر بيترز أنه كان يتنافس مع حسن في بداية مسيرتها كعداءة مسافات متوسطة.
حدث ذلك بمحض الصدفة عندما تواصلت حسن مع صديق يمثل النادي في سباق “ألف متر” وقررت الانضمام. وفي تلك الفترة، كانت تعتقد أن مسافة ألف متر تعني لفتين ونصف على المضمار، ولذلك حاولت إنهاء السباق عند خط البداية.
قام بيترز بتقديم النصائح والدعم لحسن خلال فترة تكوينها كلاعبة، وعمل النادي على تطوير تقنياتها ومهاراتها. ورغم أنه كان من الصعب بعض الشيء إقناعها بالالتزام بالتدريب في البداية، إلا أنها تطورت بسرعة وحصلت على جواز سفر هولندي خلال وقت قصير.
شهدت مسيرة سيفان حسن العديد من التحديات والصعوبات، خاصة خلال سنوات نضجها وتأهيلها كلاعبة أولمبية. ومع ذلك، تمكنت حسن من تحقيق إنجازات كبيرة، حيث أصبحت أول رياضية تحصل على ميداليتين ذهبيتين وميدالية برونزية في سباقات 1500 متر، و5 آلاف متر، و10 آلاف متر في أولمبياد طوكيو.
على الرغم من انتقال حسن إلى الولايات المتحدة لمتابعة تدريباتها، إلا أن علاقتها بنادي إيندهوفن لألعاب القوى لا تزال قوية، حيث يستمر النادي في دعمها وتشجيعها. ومن المؤكد أن مسيرة سيفان حسن ستبقى مصدر إلهام للعديد من الرياضيين والشباب الطامحين لتحقيق النجاح في عالم الرياضة.