news-23072024-053653

كشفت دراسة أجراها علماء البيولوجيا البحرية على أسماك القرش قبالة سواحل البرازيل عن وجود مادة الكوكايين في أجسادها، مما أثار مخاوف من تغيرات في سلوك هذه الأسماك.
وفحص العلماء 13 سمكة قرش من نوع “حاد الأنف” في المياه الساحلية بالقرب من ريو دي جانيرو، وتبين أن جميعها يحملون مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتهم وكبدهم.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية، قد تكون هذه المادة المخدرة قد نشأت من صرف المختبرات غير القانونية التي تصنع الكوكايين، أو من براز متعاطي المخدرات الذي يتم تصريفه عبر مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
وأشار الباحثون إلى أن الكوكايين قد يكون قد دخل جسم الأسماك عن طريق تناولها لحزم الكوكايين المفقودة أو الملقاة في البحر من قبل مهربي المخدرات، ولكن هذا السيناريو كان أقل احتمالًا.
وأكدت الدكتورة راشيل آن هاوزر ديفيس، العالمة البريطانية وعضو اللجنة، أن الكوكايين قد يكون ضارًا بصحة الحيوانات، ولم يتم التأكد بعد ما إذا كان ذلك قد أثر على سلوك الأسماك، مما يجعلها أكثر عدوانية.
وأشار الدكتور إنريكو مينديز ساجيورو، عالم السموم البيئية، إلى أن الكوكايين يمكن أن يؤثر على الدماغ ويسبب سلوكًا غير طبيعيًا في الحيوانات.
وتم جمع الأسماك من قبل قوارب الصيد في المياه الساحلية لريو دي جانيرو وتم تحليلها ليتبين أن تركيزات الكوكايين في أجسادها تصل إلى 100 مرة أعلى من المعدل الطبيعي.
وأشارت الدراسة إلى أن الكوكايين قد يؤثر على بصر الأسماك وبالتالي على قدرتها على الصيد، مما قد يؤدي إلى انخفاض في معدلات الخصوبة والنمو لديها.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع حتى الآن على تأثير الكوكايين على سلوك الأسماك، إلا أن الباحثين يعتبرون النتائج التي توصلوا إليها مثيرة للقلق بالنسبة للنظام البيئي البحري.