news-23072024-062830

تطورت العملات الرقمية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولذلك بدأت المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم في استكشاف إمكانات هذه العملات لتسهيل المدفوعات والتجارة العالمية. ووفقًا لتقرير من بنك التسويات الدولي، هناك 135 دولة تعمل حاليًا على استكشاف العملات الرقمية للمصارف المركزية، مما يشير إلى اتجاه واضح نحو تبني هذه التقنية.

من بين الدول التي تدرس اعتماد العملات الرقمية لمصارفها المركزية هي دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ويعتبر مشروع “إم بريدج” المبادرة التعاونية التي تهدف إلى استكشاف إمكانات العملات الرقمية وتسهيل التجارة والمدفوعات الفورية عبر الحدود. يشارك في هذا المشروع المصارف المركزية في الصين وتايلاند وهونغ كونغ والإمارات والسعودية، بالإضافة إلى جهات رسمية أخرى مراقبة.

تهدف العملات الرقمية التي تصدرها المصارف المركزية إلى تحسين كفاءة الأنظمة المالية وتعزيز الشمول المالي. وفي هذا السياق، يعتبر مشروع “إم بريدج” حلا مبتكرا لمعالجة التحديات التي تواجه عمليات المدفوعات عبر الحدود وتحسينها. ومن المتوقع أن يساهم نجاح هذا المشروع في تعزيز التجارة العابرة للحدود وتقديم حلول جديدة لصادرات الدول المشاركة.

يجب التمييز بين العملات الرقمية التي تصدرها المصارف المركزية والعملات المشفرة مثل “البتكوين” و”الإيثريوم”. فالعملات الرقمية الصادرة عن المصارف المركزية هي عملات مركزية تهدف إلى تحسين النظم المالية وتعزيز الاستقرار، بينما العملات المشفرة تعتمد على تقنيات التشفير وتعمل دون وسيط مركزي.

باستمرارية تطور التكنولوجيا وتبني المزيد من الدول للعملات الرقمية، يمكن توقع تحسين كبير في عمليات التجارة العالمية والمدفوعات العابرة للحدود. ومن المهم استكشاف وفهم الفروقات بين العملات الرقمية المركزية والعملات المشفرة لتحقيق أقصى استفادة من الابتكارات في هذا المجال.