news-23072024-063435

اكتشف علماء مذهلة في أعماق المحيط الهادئ، حيث تم اكتشاف نوع من الأكسجين الذي لا يأتي من الكائنات الحية، بل يأتي من نوع خاص من الحصى يحتوي على المعادن. هذا الاكتشاف يطرح عدة أسئلة حول نظرية نشأة الحياة على الأرض.

تم اكتشاف هذا “الأكسجين المظلم” في أعماق السهل السحيق لمنطقة الصدع الجيولوجي كلاريون-كليبرتون في وسط المحيط الهادئ، على عمق يزيد عن 4 كيلومترات. هذه المنطقة تعتبر مهمة للاستغلال المنجمي تحت الماء نظرًا لاحتوائها على عقيدات متعددة الفلزات، وهي مواد غنية بالمعادن مثل المنغنيز والنيكل والكوبالت المهمة في صناعة البطاريات وتكنولوجيا الطاقة المتجددة.

تم جمع عينات من هذه المنطقة عن طريق سفينة تابعة للجمعية الأسكتلندية للعلوم البحرية، وتم تمويل هذه المهام من قبل شركتي المعادن والموارد البترولية البريطانية. تمت دراسة تأثير الاستكشاف على البيئة في هذه المنطقة التي تفتقر إلى الضوء اللازم لعملية البناء الضوئي، وبالتالي فإنها تحتوي على تنوع حيواني فريد.

أثناء الدراسة تم رصد زيادة في مستوى الأكسجين فوق الرواسب في البيئة الداكنة، وهذا يعني أن هناك عملية إنتاج الأكسجين تحدث بطريقة غير تقليدية تختلف عن التمثيل الضوئي. يشبه الباحثون هذه العقيدات التي تحتوي على الأكسجين بالبطاريات في الصخور.

يعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في إعادة التفكير في نظريات نشأة الحياة على الأرض. فالفرضية التقليدية كانت أن الأكسجين تم إنتاجه لأول مرة من قبل البكتيريا الزرقاء، ولكن هذا الاكتشاف يشير إلى وجود عمليات أخرى لإنتاج الأكسجين قد تكون أكثر تعقيدًا.

هذه النتائج يمكن أن تساعد في تحسين عمليات التعدين في أعماق البحار من خلال توفير معلومات بيئية دقيقة. الأبحاث المستمرة في هذا المجال قد تساهم في فهم أعمق لمصادر الأكسجين وتأثيرها على الحياة في البيئات البحرية.