news-23072024-064847

قام عبد الرحمن مشهور وبعض أصدقائه بقضاء ليلة السبت على كورنيش مدينة الحديدة اليمنية، حيث استمتعوا بالجو اللطيف والهروب من حر الصيف في المنازل. ورغم المضايقات التي تعرضوا لها من مسلحي الحوثيين، قضوا وقتًا ممتعًا أمام أضواء النيران الناتجة عن قصف إسرائيل لخزانات النفط في الميناء.

من جهته، أعرب مشهور عن الغضب والقلق والتوتر الذي ساد بين أهالي الحديدة بعد معرفتهم بأن إسرائيل كانت المسؤولة عن القصف. وعلى الرغم من تكرار تعرض المدينة لضربات، إلا أن هذه المرة كانت خاصة حساسة بسبب هوية الجهة المهاجمة والعداء التاريخي لليمنيين تجاهها.

القصف تسبب في حالة من القلق المعيشي بين السكان، حيث شهدوا احتراق مخازن الوقود وبدأوا في التفكير في آثار احتمالية نقص الوقود وتدمير ميناء الحديدة. هذا دفع الآلاف منهم إلى التسابق لشراء الوقود وتخزين السلع الأساسية تحسبًا لأي أزمات مستقبلية.

علاوة على ذلك، ازدحمت محطات تعبئة الوقود بالسيارات بعد القصف، مما أدى إلى إغلاق العديد من الشوارع وتراجع حركة المرور بشكل واضح. وعانى الكثيرون من صعوبة العثور على سيارات أجرة واضطروا لدفع أجور مرتفعة لسائقي سيارات التاكسي.

التعاطي مع الحدث اختلف في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية، حيث يرون السكان أن معاناة الفلسطينيين تبرر ممارسات الحوثيين وتزيد من معاناة اليمنيين. وحذرت الحكومة اليمنية إسرائيل وإيران من تحويل اليمن إلى ساحة حرب لهما، ملمحة إلى المسؤولية الكاملة التي تتحملها إسرائيل عن العواقب الناتجة عن القصف.

إن تصاعد الوضع يثير المخاوف من ممارسات الحوثيين ضد النشطاء والسكان في المناطق التي يسيطرون عليها، وذلك بسبب الاستنفار المستمر والاتهامات المتكررة للنشاطات التجسسية. ويتوقع بعض الناشطين بدء عمليات اختطاف وتنكيل جديدة، مما دفع بعضهم إلى إرسال عائلاتهم إلى مناطق آمنة تحسبًا لأي إجراءات قد تتخذ ضدهم.