أعلنت ثلاث منظمات أرباب العمل من الجزائر وتونس وليبيا عن إطلاق “مجلس شراكة” لتعزيز الاستثمار في هذه الدول الثلاثة، وذلك بناءً على ترتيبات تم التوصل إليها خلال اجتماعين عُقدا في شهري مارس وأبريل الماضيين.
تم عقد الاجتماع في الجزائر وشارك فيه “مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري” برئاسة كمال مولى، و”الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية” برئاسة سمير ماجول، و”الاتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والزراعة في ليبيا” برئاسة محمد الرعيض. وانتهى الاجتماع بالاتفاق على إنشاء “آلية للعمل المشترك” لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث.
أكدت هذه المنظمات أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع الإرادة السياسية التي عبر عنها قادة الدول الثلاث، وهم عبد المجيد تبون رئيس الجزائر، وقيس سعيّد رئيس تونس، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، خلال اللقاء الثلاثي المغاربي الذي جمعهم في الجزائر.
وفي بيان صادر عن هذه المنظمات، دعي إلى دفع العمل المشترك بين القطاع الخاص في الدول الثلاثة وتشجيع الفاعلين الاقتصاديين على المشاركة في جهود التنمية. كما تم التأكيد على أهمية إطلاق مشاريع تنموية في المناطق الحدودية المشتركة وإنشاء مناطق للتبادل الحر والاستثمار في المشروعات المشتركة والمبتكرة.
وشدد البيان على ضرورة رفع العراقيل الميدانية والمالية لتشجيع الاستثمار المشترك واستخدام الإمكانيات اللوجيستية المتاحة لتسهيل التبادل التجاري بين الدول الثلاثة. وأشار البيان إلى أن “مجلس الشراكة” سيقوم بتنظيم لقاءات دورية للأعمال والشراكة بين القطاعين العام والخاص من الدول الثلاث.
ومن المعروف أن هذه الخطوة أثارت بعض الجدل بشأن مستقبل “اتحاد المغرب العربي” المعطل وما إذا كانت الفكرة الجديدة ستكون بديلًا له. يجب متابعة تطورات هذه الخطوة الجديدة وتأثيرها على التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاثة في المستقبل.