وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قام بزيارة إلى الصين، الشريك المقرب لروسيا، بهدف مناقشة سبل إيجاد حل سلمي للنزاع الروسي الأوكراني الذي دخل عامه الثالث. الزيارة تأتي بعد أسبوع على فتح الرئيس الأوكراني الباب لمحادثات مع روسيا للمرة الأولى وبعد انتقادات حادة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) للمساعدة الاقتصادية التي تقدمها الصين لروسيا.
الصين تعتزم التوسط في الصراع الروسي الأوكراني على الرغم من علاقاتها الوثيقة مع موسكو، وقد دعت الصين إلى وقف سريع لإطلاق النار والبحث عن حل سياسي يخدم مصلحة جميع الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، طالبت الصين بتقديم احترام لسيادة أراضي جميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا.
من جانبها، تريد الصين تحقيق تقدم في قضية النزاع الروسي الأوكراني وتعزيز دورها كقوة عالمية مؤثرة. ويعتبر الكثيرون أن الصين قد تحاول الحصول على تنازلات من أوكرانيا في مقابل مشاركتها في قمة سلام ثانية.
على الجانب الآخر، يتابع الغرب بانتباه زيارة دميترو كوليبا إلى الصين، حيث تقدم الصين دعمًا اقتصاديًا كبيرًا لروسيا، التي تواجه عقوبات غربية شديدة. يتهم الغرب الشركات الصينية بتقديم منتجات ذات استخدام مزدوج (مدني وعسكري) إلى روسيا، مما يثير قلق الغرب بشكل دوري.
باعتبار الصين دورًا هامًا في الأحداث الدولية، يجب على الجميع تقدير تأثيرها ودورها في تحقيق السلام العالمي. ومن المهم أن تكون الجهود المبذولة لحل النزاع الروسي الأوكراني شاملة وتضمن مصلحة جميع الأطراف المعنية.