تعتزم هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تسريح 500 موظف بحلول نهاية مارس (آذار) 2026. هذا جزء من خطة لخفض عدد الموظفين بنسبة 10 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تم تخفيض عدد الموظفين بالفعل بنحو ألفين.
تم الإعلان عن هذا القرار من قبل “بي بي سي” في تقريرها السنوي، حيث صرحت الهيئة أنها تتوقع تسريح 500 موظف بحلول نهاية مارس 2026. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ خطة لخفض الإنفاق بما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني (237 مليون يورو)، بالإضافة إلى خطة الادخار السنوية البالغة 500 مليون جنيه استرليني التي أعلنت قبل عامين.
تعتبر “بي بي سي” مؤسسة رئيسية في المشهد السمعي البصري البريطاني، وقد تعرضت لانتقادات من الأحزاب السياسية، خاصة بعد الخسارة التي مني بها حزب المحافظين في الانتخابات العامة. تواجه “بي بي سي” تحديات من الجمهور الشاب الذي يتوجه نحو وسائل الإعلام الجديدة والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى التساؤلات المتزايدة حول كيفية تمويلها.
في مارس، أشار مديرها العام تيم ديفي إلى أن “بي بي سي” تدرس خيارات لإصلاح رسوم الترخيص، مصدر تمويلها الرئيسي، بعد عام 2028، عندما ينتهي الميثاق الحالي. هذا يأتي في سياق تغييرات متسارعة في صناعة الإعلام والتكنولوجيا التي تفرض على الشركات الإعلامية تكييف استراتيجياتها لتلبية احتياجات الجمهور الحديث.