news-23072024-094009

تعيش الدورة الـ38 لمهرجان جرش حالة من الجدل والتوتر بسبب الأحداث الجارية في غزة وسوريا. قبل انطلاق الدورة، ارتفعت الأصوات المطالبة بإلغاء الفعاليات هذا العام على غرار ما حدث في العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 1982.

تسببت دعوة الشاعر السوري أدونيس للمشاركة في المهرجان في انتقادات لاذعة من قبل الشعراء بسبب مواقفه المناصرة للنظام السوري وجرائمه ضد الشعب. وعلى الرغم من عدم تأكيد مشاركته، يُعتقد أن الجدل الذي أثير حول اسمه كان سببا في امتناعه عن الحضور.

تم إلغاء الحفلات الفنية التي كانت مقررة في المسرح الجنوبي في مدينة جرش الأثرية، وتم تخصيص ريع تذاكر الدخول للمهرجان للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، واستخدام مبالغ مالية من بيع اللوحات الفنية لدعم جهود الإغاثة في قطاع غزة.

شهدت الفعاليات الثقافية المصاحبة للمهرجان انسحابات شعراء آخرين بسبب التوتر السياسي والاجتماعي المحيط بالمنطقة. وقد أعرب البعض عن رفضهم للمشاركة في البرنامج الشعري للمهرجان، في حين اختار آخرون المشاركة كوسيلة لنقل رسالة المقاومة والصمود في غزة.

يأتي افتتاح المهرجان بندوة تستعيد إرث الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة فنانين وباحثين من العالم العربي. ويشمل البرنامج الثقافي للمهرجان مجموعة من الأنشطة التي تراعي التوجهات الثقافية المتنوعة، بما في ذلك محاضرات وعروض فنية.

بالرغم من الجدل المحيط بمهرجان جرش هذا العام، يظل المهرجان منصة ثقافية هامة تجمع الفنانين والمثقفين لتبادل الأفكار والتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية. يبقى الهدف الرئيسي للمهرجان هو تعزيز الحوار الثقافي ودعم القضايا الإنسانية في المنطقة.