news-23072024-174251

أكدت مصر والسودان يوم الثلاثاء تطابق مواقفهما حيال قضية سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق منذ عام 2011، على الرغم من اعتراض البلدين على هذا الإجراء واعتباره تهديداً لأمنهما المائي.

تم ذلك خلال اجتماع في القاهرة بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك. كما تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية المهمة، مثل الأوضاع في القرن الأفريقي، وأزمة غزة، وأمن البحر الأحمر، والوضع في ليبيا والمنطقة الساحلية والصحراء.

تمت مناقشة قضية سد النهضة أيضاً خلال الاجتماع، حيث أكد الوزيران تطابق مواقف بلديهما تجاه هذا المشروع، مع التأكيد على أهمية الأمن المائي لكل من مصر والسودان.

منذ عام 2011، تستمر الخلافات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن بناء سد النهضة على نهر النيل الأزرق. ولم تسفر المفاوضات التي جرت خلال تلك السنوات عن توقيع اتفاق يلتزم الأطراف بشأن ملء وتشغيل السد. تعتبر إثيوبيا أن هذا المشروع يمثل سيادتها، بينما ترون مصر والسودان في السد تهديداً لحصتهما المائية السنوية من نهر النيل.

في النهاية، يظل الحل الشامل لهذا الصراع يتطلب حواراً مستمراً وبناء ثقة بين الأطراف المعنية، من أجل الوصول إلى اتفاق يحقق مصالح جميع الدول المعنية ويضمن استقرار المنطقة وأمنها المائي.