news-26072024-035236

واشنطن- منذ تعيين توم بيريلو مبعوثاً أميركياً جديداً للسودان نهاية فبراير الماضي، بدأت إدارة الرئيس جو بايدن بالعمل على جمع الفرقاء في السودان ووقف القتال. وفي خطوة لتحقيق ذلك، دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن طرفي الأزمة للاجتماع في سويسرا، بهدف وقف القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى الولايات المتحدة لرؤية تشكيل حكومة مدنية تحافظ على سيادة القانون في السودان، وذلك للتصدي للأزمة الإنسانية التي يشهدها البلاد حالياً، حيث يوجد أكثر من 10 ملايين شخص نازح قسراً، من بينهم أكثر من 2.1 مليون فروا إلى خارج السودان.

وبالرغم من أن الاهتمام الأميركي كان موجهاً نحو قضايا أخرى مثل الحرب في غزة والصراع في أوكرانيا، يعمل الآن وزير الخارجية الأميركي على إيجاد حل للأزمة السودانية، وربما يكون هذا التحدي الجديد هو الإنجاز الذي يسعى بايدن وفريقه لتحقيقه في السياسة الخارجية.

إضافة إلى ذلك، يشير بعض المراقبين إلى أهمية تحقيق التوازن بين المصالح الإنسانية والمصالح الجيوسياسية في التعامل مع الأزمة السودانية، خاصة مع تصاعد القلق من تداعيات الصراع على الدول المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد، وتأثيره على الأمن المائي لمصر، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.

بالنهاية، يبقى الوقف الفوري للقتال وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الضرورية هما الخطوة الأساسية التي يجب اتخاذها للحد من الأزمة الإنسانية والوصول إلى حل دائم للصراع في السودان.