لقد انتهى العنف الذي شهدته مدينة الفاشر في السودان بحصيلة مؤلمة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث لقي العديد من الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بجروح خطيرة نتيجة للقصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع.
ووفقًا للشهود العيان، كانت الهجمات عنيفة واستهدفت مناطق سكنية مكتظة بالسكان، مما أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين. وتعاني المستشفى الوحيد في المدينة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية الضرورية لعلاج الجرحى، حسب مصادر طبية.
وأدانت حكومة ولاية شمال دارفور بشدة الهجمات التي استهدفت المدنيين في الفاشر، معتبرة إياها مجازر بشرية تستهدف الأبرياء. وأشارت إلى أن الهجمات شملت الأسواق والأحياء والمرافق الخدمية في المدينة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
ومن جانبها، أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجمات العشوائية التي نفذت في الفاشر، حيث تم تقديم تقارير تفيد بمقتل وإصابة العديد من المدنيين جراء الهجوم على المستشفى والأسواق والمناطق السكنية.
وفي سياق آخر، أشار حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى أن قوات الدعم السريع قررت دخول مفاوضات بدماء الأبرياء، معبرًا عن غضبه واستنكاره للأعمال الدموية التي تستهدف المدنيين العزل.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تجري فيه ترتيبات لعقد مفاوضات بين الأطراف المتحاربة في جنيف، بهدف إيجاد حل سياسي دائم للأزمة في السودان. ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، شهدت البلاد حربًا تسببت في وفاة الآلاف وتشريد الملايين، وذلك وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.