أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المحكمة العسكرية التي كانت تستجوب جنودًا متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني قد انتهت. في الوقت نفسه، يستمر التوتر الأمني والعسكري في محيط قاعدة بيت ليد، حيث تحاول مجموعة من المحتجين اقتحامها.
تسود حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد في وسط إسرائيل بعد اقتحام المحكمة العسكرية هناك من قبل العديد من المتظاهرين اليمينيين، بمن فيهم جنود ملثمين، احتجاجًا على اعتقال الجنود المتهمين بالاعتداء الجنسي على أسير من غزة.
حتى الآن، لم يتم الكشف عن الحكم النهائي الصادر عن المحكمة التي كانت تستجوب الجنود. تواصل القوات العسكرية تطويق المكان وسط تصاعد التوتر.
تم اقتحام المعسكر عقب إعلان المتحدث العسكري عن فتح تحقيق بشكل خطير في حقيقة أحد الأسرى. تم اعتقال 9 من بين 10 جنود مشتبه بهم في ارتكاب اعتداء جنسي على أحد المعتقلين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، تم استدعاء جنود للتحضير للقتال في غزة وتم استدعاء قوات من الضفة الغربية وجنود من إجازاتهم للتمركز بالقرب من قاعدة بيت ليد.
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أكد دعم الجيش للقوات النظامية والاحتياطية ووصوله إلى بيت ليد لضمان عدم حدوث أي شيء خطير هناك. وصف هاليفي محاولات اقتحام المعسكرات بأنها أمور خطيرة تعتبر فوضى وتهدد الجيش وأمن الدولة.
وفي سياق متصل، تم اقتحام المحكمة العسكرية في بيت ليد من قبل نشطاء يمينيين مما أدى إلى حدوث فوضى. عرضت الإذاعة الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر المحتجين وهم يقتحمون المحكمة ويتصارعون مع قوات الشرطة العسكرية.
تظهر الصور الأخيرة عدم رضا الجيش الإسرائيلي تجاه قيادات الشرطة بسبب تعاملهم مع المقتحمين. ومع ذلك، دافع وزراء ومسؤولون إسرائيليون عن الجنود المتهمين بالاعتداء الجنسي، واصفين محاولة اقتحام المعسكر بأنها غير مقبولة.
تعليق زعيم المعارضة الإسرائيلية على الأحداث كان بأن البلاد تواجه خطرًا وجوديًا وأنه تم تجاوز كل الخطوط الحمراء. وتابع رئيس حزب العمل الإسرائيلي بالدعوة لتدخل الشرطة لوقف هذه الأحداث.