أيهان بورا كابلان هو زعيم عصابة “كابلانلار” المعروفة أيضًا باسم “النمور”، وهي واحدة من أخطر العصابات في أنقرة، تركيا. وقد واجه اتهامات بارتكاب جرائم متعددة بما في ذلك تجارة المخدرات والربا والسيطرة على النوادي الليلية.
وُلِد بورا كابلان في عام 1971 في مدينة أرضروم ونشأ في أنقرة، حيث بدأ حياته العملية بفتح متجر للهواتف عام 2005 قبل دخوله عالم تجارة المخدرات. أسس عصابته في حي تشينشن في أنقرة وقام بتوسيع نشاطاته ليمتلك متاجر ملابس ومقاهي ومطاعم همبرغر.
تورط كابلان في عدة حوادث جنائية وصراعات مع عصابات مافيا أخرى، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. وقد تم اعتقاله عدة مرات، لكنه تمكن من الهروب من السجن والعودة إلى أنقرة.
ظهرت عصابة “كابلانلار” لأول مرة بوسائل الإعلام خلال محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2015، حيث ظهر أفراد العصابة مسلحين أمام مقر الإذاعة والتلفزيون. وقد أثارت هذه الظاهرة تساؤلات حول علاقة زعيم العصابة ببعض الشخصيات البارزة في الحكومة.
تم اعتقال بورا كابلان في سبتمبر 2023 أثناء محاولته الهروب من تركيا، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة تصل إلى 169 عامًا و6 أشهر بتهمتي القتل وتزعّم منظمة إجرامية. كما تم التحقيق معه بتهم أخرى تتعلق بالسرقة وتجارة السلاح والمخدرات.
بعد اعتقاله، ظهر شاهد سري في القضية يُدعى “سردار سيرتشيليك”، الذي كان عضوًا في عصابة كابلانلار. تم احضاره من قبرص التركية لكنه هرب ونشر فيديو يتهم فيه بعض الشخصيات السياسية والوزراء بأنهم أجبروه على تقديم شهادات زائفة.
بذلك، يبقى بورا كابلان وعصابته موضوعًا للعديد من التحقيقات والفضائح، مما يؤكد خطورة نشاطاتهم الإجرامية وتأثيرهم على الأمن العام في تركيا.