أعلنت حركة حماس اليوم عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية من قبل إسرائيل، وهذا يعتبر آخر قائد للمقاومة الذي تم استهدافه بعد عدة محاولات اغتيال. هل سيؤثر هذا العمل على الاقتصاد الإسرائيلي؟ وما هي الآثار التي ستكون واضحة بعد تسعة أشهر من الحرب على قطاع غزة؟
يقول الخبير الإسرائيلي أحمد البهنسي أن العملية قد تؤثر على عدة جوانب اقتصادية، مثل قطاع الطيران الذي تعلقت حركته في الشمال بسبب تحسباً لأي رد من الجبهات المساندة لغزة، بالإضافة إلى تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار. في التعاملات اليومية، تراجع الشيكل إلى 3.77 أمام الدولار، وهذا أدنى مستوى للعملة منذ نهاية يونيو.
وأشار البهنسي إلى أن التأثير الاقتصادي على المدى الطويل يعتمد على رد إسرائيل المحتمل من إيران أو الجبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية. ومن المتوقع أن تزيد الاضطرابات على الحدود الشمالية من تحريك جيش الاحتلال للجنود الاحتياط، مما يؤثر على عمل الشركات وزيادة تراجع قيمة العملة المحلية.
من جهته، يتوقع الخبير الإسرائيلي أشرف شعبان تصاعد التوتر في المنطقة مما يؤدي إلى زيادة المخاطر الاقتصادية وضغط على جميع قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي بسبب استدعاء المزيد من الجنود الاحتياط.
على صعيد الخسائر الاقتصادية، يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من تدهور مستمر نتيجة الحرب المتواصلة على غزة. ارتفع العجز المالي في يونيو الماضي إلى 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وزاد الإنفاق الحكومي بنسبة 34.2% منذ بداية العام. وهناك تراجع في التصنيف الائتماني، وتوقعات بإغلاق 60 ألف شركة خلال العام، بالإضافة إلى تأثير سلبي على قطاع البناء ومغادرة العمال الأجانب.
بنك إسرائيل المركزي لم يغير سياسته الحذرة بسبب الحرب، وخفض توقعات النمو بسبب الأوضاع السياسية المتوترة. وهذه الخسائر تعكس الضغط الاقتصادي الذي تواجهه إسرائيل وتبعات الحروب المستمرة في المنطقة.