قامت الشرطة البريطانية بتعزيز انتشارها في البلاد بسبب الاحتجاجات وأعمال الشغب التي قادها اليمين المتطرف والتي تندرج ضمن مظاهر المعاداة للمسلمين. هذه الاضطرابات جاءت عقب مقتل ثلاث فتيات صغيرات في شمال غرب إنجلترا وانتشار معلومات مضللة حول المهاجم.
تصاعدت حدة العنف في عدة مدن بريطانية مع اندلاع احتجاجات واضطرابات مستمرة منذ أيام. وتعرضت بعض المساجد لهجمات في مدن مثل سندرلاند وساوثبورت خلال اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وفي ظل هذه الأحداث، تم تداول أكثر من 30 دعوة للاحتجاج في أنحاء بريطانيا تحت شعار “كفى”، والتي انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد شهدت مدن مثل مانشستر وليدز ونوتنغهام وبورتسموث ولندن وبلفاست تظاهرات واضطرابات.
يأتي هذا في سياق انتشار معلومات زائفة عن مهاجم مزعوم من المسلمين المتشددين نفذ هجومًا بسكين على أطفال خلال حفل راقص في ساوثبورت. وقد أكدت الشرطة هوية المشتبه به وهو شاب يبلغ 17 عامًا.
وقد عبّر رئيس الوزراء عن استنكاره لأعمال العنف وأعلن دعمه للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد اليمين المتطرف. كما أدانت وزيرة الداخلية السابقة العنف بشدة وطالبت باتخاذ إجراءات حازمة.
من المهم أن تستمر الجهود في تهدئة الوضع وضمان سلامة المواطنين والحفاظ على النظام العام في البلاد. يجب على الشرطة والسلطات المحلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أي اعتداءات أو اضطرابات مستقبلية وتطبيق القانون بصرامة.