فظائع غير مسبوقة
تعرضت عائلات أسرى غزة لمأساة لا توصف حيث أكدت معلومات حديثة وصلت إليهم بوفاة أحد الأسرى بسبب التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. عبد العزيز جنيد كان يأمل في رؤية ابنه المفقود منذ اعتقاله في عيد الميلاد عام 2023، لكنه تلقى نبأ وفاته بصدمة حقيقية.
وتضاف إلى هذه القصة مأساة الأسير إسلام السرساوي الذي قُتل داخل السجن، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب من قبل حراس السجن. تم قتل السرساوي بطريقة وحشية بعد أن رفضت إحدى السجانات السماح له بزيارة الحمام، مما أدى إلى انهيار الأمور وتعرضه للضرب المبرح واستخدام الكلاب لتمزيق جسده حيا.
نظرًا لسياسة الإخفاء القسري التي تمارسها إسرائيل، فإن الفلسطينيين يعانون من أوضاع مأساوية داخل السجون، حيث يتعرضون لانتهاكات خطيرة من قبل حراس السجن. يتم قيد الأسرى وتعذيبهم وحتى منعهم من التحدث أو تغيير وضعياتهم، مما يتسبب في تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الوزير قدورة فارس، أكد أن الفظائع التي يتعرض لها أسرى غزة لا تمت للإنسانية بصلة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تجاوزت كل القيم والأخلاق في معاملتها مع الأسرى. كما أوضح أن الإخفاء القسري وسوء العلاج الطبي والتعذيب المبرح هي جزء من سياسة القمع التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى.
من المهم أن نسلط الضوء على هذه الظاهرة الصادمة وندعو إلى وقف هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي التدخل لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة الأسرى داخل السجون، وضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم البشعة.