news-20082024-131341

البحث عن 6 مفقودين بعد غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية

تعيش صقلية في إيطاليا حالة من الحزن والقلق بسبب حادث غرق يخت فاخر قبالة سواحلها، حيث تستعد فرق الإنقاذ لمواصلة البحث عن ستة أشخاص مفقودين، بينهم رجل أعمال بريطاني بارز في مجال التكنولوجيا وابنته. وقد ضربت عاصفة عاتية غير متوقعة يختاً يحمل علم بريطانيا، ما أدى إلى غرقه ومقتل شخص واحد على الأقل.

الضحايا والمفقودين

من بين المفقودين في هذا الحادث المأساوي، رائد الأعمال البريطاني في مجال التكنولوجيا مايك لينش، الذي كان يعتبر شخصية بارزة في عالم الأعمال. كما فقدت السلطات الاتصال برئيس مجلس إدارة شركة “مورغان ستانلي إنترناشونال”، جوناثان بلومر، والمحامي كريس مورفيلو الذي كان يمثل لينش في محاكمة طويلة في الولايات المتحدة.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام الإيطالية، أكد سالفاتوري كوتشينا رئيس خدمة الحماية المدنية في صقلية أن زوجتي الرجلين المفقودين أيضاً، مما يزيد من حجم الكارثة التي ضربت عائلات هؤلاء الضحايا.

عمليات الإنقاذ والتحقيقات

تواصلت عمليات الإنقاذ المكثفة في سواحل صقلية، حيث واجه غواصون متخصصون صعوبات في الوصول إلى اليخت المغمور على عمق نحو 50 متراً. ورغم جهودهم، لم يتمكنوا من دخول اليخت بسبب وجود أجسام غريبة تعيق عملية الإنقاذ.

وعادت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث مرة أخرى، حيث استمرت في البحث عن المفقودين والتحقيق في أسباب الحادث الذي أدى إلى غرق اليخت الفاخر الذي كان يحمل على متنه 22 شخصاً.

تفاصيل الحادث والناجون

تمكّن 15 شخصاً من النجاة من الحادث المروع، بينهم زوجة مالك اليخت أنغيلا باكاريس وابنتهما البالغة من العمر عام واحد. ومع ذلك، فقد اضطرت السلطات إلى الإعلان عن وفاة الطاهي الذي كان على متن اليخت، والذي تم تحديد هويته كونه مواطناً من أنتيجوا يدعى ريكاردو توماس.

تبقى عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، حيث تعمل السلطات الإيطالية بالتعاون مع الفرق الدولية على تحديد مصير المفقودين الستة، وكذلك فهم أسباب وتفاصيل الحادث الذي لم يكن متوقعاً.

هذا وتشهد صقلية والمجتمع الدولي بأسره حالة من الصدمة والحزن لفقدان شخصيات بارزة في عالم الأعمال والمجتمع، ما يجعل هذا الحادث يستحق التحقيق الشامل للوقوف على ملابساته واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.