العوامل المؤثرة في مواجهة جيش الاحتلال
قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، إن الاستراتيجية التي تتبعها المقاومة في مواجهة جيش الاحتلال تعتمد على تنفيذ كمائن محكمة تتطلب وقتا وجهدا وتخطيطا دقيقا. وأكد أن الكمائن هي السلاح الأقوى الذي يمكن استخدامه لإيقاع أكبر خسائر ممكنة بين صفوف القوات المعتدين.
في تحليله للوضع العسكري في قطاع غزة، أوضح الدويري أن جيش الاحتلال لن يكون قادرا على تجاوز العمليات الاستدراجية والكمائن التي تنصبها المقاومة، نظرا لأنها تتم بشكل محكم وقبل وصول القوات الإسرائيلية إلى مكانها المستهدف. وبالتالي، فإن عمليات التفخيخ تكون جاهزة وتنفذ في اللحظة المناسبة لتحقيق أقصى درجات الفاعلية.
وأكد الدويري أن المقاومة ستواصل تنفيذ هذه العمليات بانتظام، نظرا لأنها تستهدف الجنود الإسرائيليين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الاستخبارات لاكتشاف الكمائن والفخاخ والتصدي لها. وبالتالي، فإن القدرة على تنفيذ هذه العمليات بنجاح تعتبر عاملا رئيسيا في تحقيق النجاح العسكري ضد الاحتلال.
تحليل مقاطع الفيديو الحصرية للمعارك
قدمت شاشة الجزيرة مقاطع فيديو حصرية توثق المعارك بين كتائب القسام وجيش الاحتلال في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأظهرت المشاهد الاشتباكات العنيفة بين القوات المقاومة والقوات الإسرائيلية، حيث استخدمت كتائب القسام الأساليب العسكرية المبتكرة للإيقاع بالعدو وتحقيق النصر في الميدان.
وتبينت من المقاطع المصورة استراتيجية الكتائب في الاستيلاء على مواقع العدو وتدميرها بفعالية، من خلال تنفيذ هجمات مباغتة وكمائن استراتيجية. وقد أظهرت اللقطات القوات الإسرائيلية وهي تتلقى ضربات قوية من الكتائب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وفي هذا السياق، أشاد اللواء الدويري بالتكتيكات الحربية التي تم استخدامها في هذه المعارك، مشيرا إلى أنها تعكس قدرة المقاومة على التصدي للعدو بكفاءة وفعالية. وأكد أن هذه الاستراتيجيات العسكرية المبتكرة ستستمر في تحقيق الانتصارات على القوات الإسرائيلية، وستسهم في تعزيز القدرة الدفاعية للفلسطينيين.
التحديات والآفاق المستقبلية للصراع
مع استمرار المواجهات بين القوات المقاومة وجيش الاحتلال، تتزايد التحديات التي تواجه الطرفين في الصراع. ومن بين هذه التحديات، يأتي دور الاستجابة السريعة للتطورات على الأرض وضبط النفس في الوقت الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة.
كما يتعين على القوات المقاومة تطوير استراتيجيات جديدة ومتطورة لمواجهة التحديات المستجدة، والتي قد تشمل تحسين القدرات العسكرية وتوسيع قاعدة الدعم الشعبي. وبالتالي، فإن تحقيق النصر في هذا الصراع يتطلب تنظيما وتنسيقا عاليين بين كافة الجهات المعنية.
ومن جانبها، تتطلب القوات الإسرائيلية التعامل بحكمة وحذر مع التحديات التي تواجهها في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجنود والمدنيين من الهجمات العدائية. وبالتالي، فإن التحديات المستقبلية تتطلب تحقيق التوازن بين القوة والحكمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
في الختام، يظهر الصراع المستمر بين القوات المقاومة وجيش الاحتلال حقيقة الصراع العسكري في الشرق الأوسط، وضرورة إيجاد حلول سلمية وعادلة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وبالتالي، فإن التعاون الدولي والجهود الحكومية المشتركة تعتبر السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.