news-22092024-083845

عباس عراقجي: إرث الاتفاق النووي ودبلوماسية محور المقاومة

عباس عراقجي، الدبلوماسي المخضرم والكبير من المفاوضين السابقين، تم تعيينه وزيرًا للخارجية في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو 2024. وقد تم ترشيحه من قبل النواب الإيرانيين بالإجماع لهذا المنصب الهام. وعلى الرغم من الانقسامات السابقة حول شخصيته، إلا أن تعيينه جاء بالتوافق والتأييد الشديد من الكثير من الأعضاء في البرلمان.

دبلوماسية محور المقاومة:

عراقجي يعتمد على مفهوم “دبلوماسية محور المقاومة” في عمله كوزير للخارجية. يهدف هذا المفهوم إلى تعزيز العلاقات الخارجية مع دول المقاومة ودعم الحركات المقاومة ضد السياسات القمعية. ويعتبر عراقجي أن هذا المفهوم هو الأساس لسياسة خارجية قوية وفعالة تحافظ على استقلالية البلاد وتحمي المظلومين في العالم.

تحدث عراقجي عن أهمية دعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة الإسلامية، وأكد على استمرار الدعم الإيراني الشامل لهذه القضايا. كما أشار إلى أن الحكومة الإيرانية ستعمل على تعزيز العلاقات مع الدول الشرقية والدول التي دعمت إيران في الأوقات الصعبة.

تحديات ومواجهات:

رغم التحديات التي تواجهها إيران، يعتبر عراقجي أن الحكومة الإيرانية ستواجهها بشكل فعال من خلال سياسة “إدارة الصراع” مع الولايات المتحدة الأمريكية. ويرى أن هذه السياسة ستعزز مكانة إيران في الساحة الدولية وتحقق مصالحها الوطنية.

عباس عراقجي: مسيرة ومؤهلات:

عراقجي ولد في عام 1962 في طهران، وبدأ مشواره الدبلوماسي بعد تخرجه من كلية العلاقات الدولية. عمل في مختلف المناصب الدبلوماسية وتميز بتفانيه وكفاءته في أداء مهامه. وقد أثبت جدارته في التفاوض والتعامل مع التحديات الدبلوماسية.

في حقل الدراسات والبحث، قام عراقجي بكتابة العديد من الكتب والمقالات في السياسة والعلاقات الدولية. وقد أسهم بأفكاره وتحليلاته في إثراء الحوار الدولي وتعزيز فهم القضايا الدولية المختلفة.

استقرار وتطور:

تحظى إيران بقيادة دبلوماسية قوية ومؤهلة تحت قيادة عباس عراقجي. ومن خلال تبني مفهوم “دبلوماسية محور المقاومة”، ستواصل إيران تعزيز علاقاتها مع الدول المقاومة ودعم الحركات الضد القمعية. ومن المتوقع أن تستمر إيران في الدفاع عن حقوقها ومصالحها على الساحة الدولية بحكمة وثقة.

في نهاية المطاف، عباس عراقجي يمثل رمزًا للدبلوماسية الإيرانية والتزامها بالقضايا الوطنية والإنسانية. ومن المؤكد أن تحقيق الاستقرار والتطور سيكون على رأس أولوياته خلال فترة عمله كوزير للخارجية.