استهداف نصر الله: نقطة تحول أساسية في الصراع مع إسرائيل
يعد تنفيذ إسرائيل غارة جوية واسعة النطاق على معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت خطوة مهمة وخطيرة في الصراع المستمر بين الطرفين. حيث يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن هذه الغارة تمثل “نقطة تحول أساسية” في الديناميكية الحالية للصراع.
تصعيد خطير
وفقًا للتقارير الأولية، استهدفت الغارة الإسرائيلية عدة مبانٍ في الضاحية الجنوبية، مما أسفر عن وقوع 10 انفجارات متتالية تشير إلى حجم الهجوم. تداولت تقارير غير مؤكدة احتمالية استهداف قيادات بارزة في حزب الله، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله.
العميد حنا أوضح خلال فقرة التحليل العسكري أن حجم الانفجارات وقوتها يشير إلى استخدام أسلحة متطورة وثقيلة، مما قد يكون له تأثير كبير على الهدف الذي تسعى إسرائيل لاستهدافه.
تحولات استراتيجية
يأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى زعزعة قدرات حزب الله العسكرية والقيادية. فقد شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من الاستهدافات لقيادات ميدانية في الحزب، بالإضافة إلى محاولات لقطع خطوط الإمداد بين لبنان وسوريا.
وفي تطور آخر، يرى العميد حنا أن إسرائيل قد تكون في طريقها إلى مرحلة جديدة في عملياتها، مستهدفة ما يسمى “القيادة الأساسية” لحزب الله، مما ينذر بتداعيات خطيرة إذا تأكد استهداف نصر الله.
تداعيات إقليمية
وفيما يتعلق بالموقف الدولي، يشير العميد حنا إلى أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة لدعم إسرائيل في حال اندلاع مواجهة شاملة، على الرغم من تصريحاتها الداعية لضبط النفس.
بالختام، يتوجب على الأطراف المعنية بالصراع في المنطقة الحذر واتخاذ القرارات بحكمة لتفادي تصاعد الأزمة إلى مستويات أكثر خطورة.