بايدن يعبر عن قلقه بشأن سلامة انتخابات الرئاسة الأميركية
وصلت رسالة من دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط آنذاك، إلى كبار مساعدي الرئيس جو بايدن في 13 أكتوبر، تحذر من النزوح الجماعي الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية في غزة. وأشارت سترول إلى أن هذا النزوح قد ينتهك القانون الدولي ويؤدي إلى اتهامات بارتكاب جرائم حرب من قبل إسرائيل.
تظهر رسائل البريد الإلكتروني، التي لم ترد تقارير عنها من قبل، توتراً في إدارة بايدن بين المخاوف الداخلية إزاء ارتفاع أعداد القتلى في غزة ودعمها لإسرائيل. وهذا التوتر يظهر أهمية الموازنة بين القيم الإنسانية والتحالفات الإستراتيجية.
كانت هناك مخاوف داخل الإدارة الأميركية بشأن التأثير السلبي على صورة الولايات المتحدة في العالم العربي بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. وقد تم تحذير البيت الأبيض من أهمية التحرك بسرعة لتغيير موقفها وتجنب التورط في جرائم حرب محتملة.
بالإضافة إلى ذلك، طُلب من الإدارة الأميركية تسريع مراجعة صفقات الأسلحة المحتملة مع إسرائيل، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من تورط وحدات معينة من الشرطة الإسرائيلية في انتهاكات حقوق الإنسان. هذه الخطوة تعكس الحاجة لتوازن بين الدعم العسكري والالتزام بحقوق الإنسان.
بايدن وإدارته تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة وضمان سلامة الانتخابات الرئاسية الأميركية. يتطلب ذلك تحقيق توازن دقيق بين القيم الإنسانية والمصالح الاستراتيجية، وتحديد سياسات تعبر عن التزام واضح بحقوق الإنسان والقانون الدولي.