في الوقت الحالي، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تصاعدًا في التوترات، حيث أعلنت الفلبين عن إجراء مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا في منطقة بحر جنوب الصين. وردت الصين بتسيير دوريات مشتركة في المجال البحري قرب جزيرة “هوانغيان”، المتنازع عليها.
تعزيز الفلبين لتعاونها العسكري مع تحالف “كواد”، الذي يضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، يأتي في سياق تفعيل التحالف لمواجهة صعود الصين العسكري والاقتصادي. من الملفت للنظر أن البحرية الأسترالية والنيوزيلندية مرت خلال ممر تايوان لتؤكد أنه ممر دولي، ما ينفي مزاعم الصين بشأن سيادتها.
تعد تايوان نقطة ساخنة في هذه الجغرافيا المتوترة، حيث تستخدم الولايات المتحدة الجزيرة كجزء من استراتيجيتها لمواجهة الصين. يُعتبر بحر جنوب الصين ممرًا مائيًا رئيسيًا، حيث تمر حوالي ثلث تجارة العالم من خلاله، مما يجعله مصدرًا حيويًا للطاقة والسلع بين دول آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
ومع تحديات الصين لسيادة مساحات كبيرة من بحر جنوب الصين، تعمل الولايات المتحدة على دعم حلفائها في المنطقة وتشجيع تحالفات أمنية وعسكرية لمنع تعزيز نفوذ الصين. يهدف تحالف “كواد” إلى مواجهة الصين بشكل استراتيجي، بالرغم من تنوع أهدافه ليشمل جوانب صحية وبيئية وتقنية.
بينما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لمنع تصاعد الصين والحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة، تسعى الصين إلى استمرار تطورها العسكري والاقتصادي وإكمال مشروعها الوطني. من المهم أن يبقى التوتر تحت السيطرة وأن تتم المناقشات بين القوى الكبرى لتجنب أي مواجهات عسكرية حتمية.