news-06102024-153102

يعتبر تواجد المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان أمرًا حيويًا للحركة التجارية والمدنية بين البلدين. يربط بين البلدين 6 معابر حدودية رسمية، وافتتح آخرها في عام 2022. تُستخدم هذه المعابر لنقل البضائع والركاب بين البلدين، ولقد كانت نقطة العبور الرئيسية للاجئين السوريين خلال الثورة السورية.

من بين هذه المعابر، يأتي معبر المصنع الذي يُعد البوابة البرية الأساسية بين سوريا ولبنان. يُعتبر هذا المعبر محورًا رئيسيًا للتجارة والحركة اليومية بين البلدين، وقد شهد أهمية كبيرة خلال الثورة السورية كنقطة هروب للجوء إلى لبنان أو للسفر إلى الخارج.

ومع تعرض بعض المعابر للإغلاق بسبب أسباب مختلفة مثل جائحة كورونا والتوترات السياسية، فإن المعابر الحدودية تظل حيوية للتبادل التجاري والحركة السكانية بين البلدين.

بالإضافة إلى المعابر الرسمية، توجد أيضًا 17 معبرًا غير نظامي يتم التحكم فيها بواسطة عصابات وعشائر. تستخدم هذه المعابر لأنشطة تهريب السلع والسلاح والمخدرات، وتشكل تحديًا للسلطات في مكافحة الجريمة المنظمة.

من المهم فتح الحوار والتعاون بين السلطات اللبنانية والسورية لمراقبة وتنظيم هذه المعابر بشكل فعال، وضمان أمن الحدود وسلامة المواطنين في كلا البلدين. يجب أيضًا تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تجارة المخدرات والسلاح عبر هذه المعابر غير الشرعية.

بالتالي، يجب على الحكومات اللبنانية والسورية العمل سويًا لتعزيز الرقابة والرصد على المعابر الحدودية، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين واللاجئين وضمان حركة تجارية سلسة وشراكة مثمرة بين البلدين.