رفض الرئيس السابق دونالد ترامب المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضد منافسته كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي. وقد أعلن ذلك عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك مناظرة ثانية.
ترامب اتهم هاريس بمواصلة تطبيق نفس السياسات التي ينفذها الرئيس الديمقراطي جو بايدن. وأكد أنه ليس هناك شيء يستحق مناقشته بينهما. وعزا ترامب قراره بعدم المشاركة في المناظرة الثانية إلى تأخر الوقت وبدء التصويت بالفعل.
كانت شبكتا “سي إن إن” و”فوكس نيوز” قد اقترحتا تنظيم منازلتين تلفزيونيتين بين المرشحين في تواريخ مختلفة، لكن ترامب رفض العرضين. وبذلك، سيكون الناخبون على موعد واحد فقط لمشاهدة المناظرة الوحيدة التي جرت بين ترامب وهاريس في سبتمبر الماضي.
تظهر استطلاعات الرأي أن هناك تقاربا بين ترامب وهاريس في الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية. وفي أحدث استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، كانت هاريس تتقدم على ترامب بفارق ضئيل من 3 نقاط مئوية.
من جانبه، يروج ترامب لنفسه على أنه الأفضل في التعامل مع قضايا اقتصادية مهمة، ويحظى بثقة جزء من الناخبين المحتملين. في حين تظهر الاستطلاعات السابقة ارتفاع نسبة تأييد هاريس على حساب ترامب.
بهذا الإعلان النهائي عن عدم مشاركته في مناظرة ثانية، يبدو أن ترامب يفضل الركز على حملته الانتخابية بدلاً من المناظرات، في محاولة لجذب أكبر قدر من الأصوات والدعم في الانتخابات الرئاسية القادمة.