تحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن العلاقة بين الأزمة في الشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية الأمريكية، وركزت على تأثير كل منهما على الآخر. في العادة، لا تكون الشؤون الخارجية محوراً رئيسياً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن هذا العام قد يكون استثناءً بسبب الصراعات في الشرق الأوسط واحتمالية حدوث حرب مع إيران.
تشير الصحيفة إلى أن الصراعات في المنطقة، مثل الصراع في غزة والضفة الغربية ولبنان، قد تؤثر بشكل كبير على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وبالنسبة للرئيس الحالي جو بايدن، فإن دعمه لإسرائيل قد تسبب في تنافر مع بعض الديمقراطيين التقدميين.
يشير تقرير “الغارديان” إلى أن الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السياسة الأمريكية، وعلى العكس أيضاً، حيث تعتبر الولايات المتحدة القوة الأكثر تأثيراً في المنطقة. وتشدد الصحيفة على أهمية الانتخابات القادمة في تحديد مسار العلاقة بين الشرق الأوسط وأمريكا.
هجوم ترمب على هاريس
وفي سياق متصل، تناولت الصحيفة الهجوم الذي شنه الرئيس السابق دونالد ترمب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. يُذكر أن هاريس تواجه تحدياً صعباً في ولاية ميشيغان، والتي تعتبر موطناً لجالية عربية – أمريكية كبيرة.
وتشير الصحيفة إلى أن فوز هاريس في الانتخابات قد يؤدي إلى تغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط. وتحذر من أن الصراعات المحتملة في المنطقة، مثل الصراع بين إسرائيل وإيران، قد تؤثر بشكل كبير على الحملة الرئاسية.
علاقة واشنطن وإسرائيل
تناولت “الغارديان” أيضاً العلاقة بين واشنطن وإسرائيل، وكيف أن سياسة إسرائيل تلعب دوراً كبيراً في الانتخابات الأمريكية. وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو قد استخدم براعة في التعامل مع السياسة الأمريكية لصالح مصالح إسرائيل.
وتحذر “الغارديان” من أن تغيير الإدارة الأمريكية قد يؤدي إلى تغييرات في العلاقة مع إسرائيل، خاصة في ظل وجود تحفظات واسعة بين الديمقراطيين بشأن سياسة إسرائيل.
في النهاية، يبدو أن المشهد السياسي في الشرق الأوسط يلعب دوراً كبيراً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتظهر العلاقة المعقدة بين السياسة الأمريكية والأحداث في المنطقة بشكل واضح.