أعلنت حكومة نيكاراغوا مساء الجمعة الماضية قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ردًا على الهجمات التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين. وأشارت الحكومة في بيان صدر عنها إلى أن هذا القرار يأتي في إطار مواجهة ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية الوحشية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وفي سياق ذي صلة، أقر الكونغرس النيكاراغوي قرارًا يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على غزة. وطلبت نائبة الرئيس دانييل أورتيغا من وزارة الخارجية تنفيذ قرار القطع الدبلوماسي مع إسرائيل، التي لا تمتلك سفارة في نيكاراغوا.
ويأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث قامت إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل في أكتوبر. وتعد إيران حليفة للرئيس أورتيغا، الذي كان قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2017 بعد قطعها في عام 2010.
يذكر أن نيكاراغوا كانت قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في الثمانينيات في ظل حكومة الساندينيين بزعامة أورتيغا. وقد طلبت نيكاراغوا في وقت سابق الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
وفي سياق متصل، أشارت الحكومة النيكاراغوية إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت آلاف الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، وأدت إلى دمار هائل في البنية التحتية مما يجعل تل أبيب معرضة لمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية لأول مرة في تاريخها.