أعلنت تايوان حالة تأهب قصوى بعد رصد حاملة طائرات صينية جنوب الجزيرة، مما زاد من التوترات بين تايبيه وبكين. أشارت وزارة الدفاع التايوانية إلى دخول حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) المياه القريبة من قناة باشي، مما دفع الجيش التايواني إلى رفع حالة التأهب والاستعداد للرد في حال الضرورة.
من جهته، نشر الجيش الصيني مقطع فيديو يؤكد استعداده للقتال في أي وقت. وتضمن الفيديو صواريخ وطائرات ومروحيات وسفن حربية، مما أثار مخاوف في تايبيه من تنفيذ بكين مناورات عسكرية جديدة.
تواصل تايوان مراقبة الوضع حول الجزيرة بعد تصريحات الإعلام الصيني حول خطاب الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي في اليوم الوطني. تصاعدت الضغوط العسكرية والسياسية من بكين على تايوان في السنوات الأخيرة، حيث لا تستبعد الصين استخدام القوة لإعادة الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة الصين من أي تحركات استفزازية حيال تايوان، مؤكدة على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من الاعتراف الدبلوماسي لواشنطن ببكين على حساب تايبيه، فإن الولايات المتحدة تظل أقوى حليف لتايوان وأكبر مورد للأسلحة إليها.
الخلافات بين بكين وتايبيه تعود للحرب الأهلية التي جرت بين المقاتلين الشيوعيين والقوميين في الصين، حيث لجأ القوميون إلى تايوان بعد هزيمتهم في العام 1949. منذ ذلك الحين، حافظت تايوان على حكومتها الخاصة وجيشها وعملتها، رغم التوترات المستمرة مع الصين.
يبقى الوضع متقلبًا ومتوترًا في المنطقة، مع استمرار التصعيد من الجانبين. تظل تايوان عالقة في صراع سياسي وعسكري مع الصين، مما يجعل الاستقرار والحفاظ على السلام أمرًا حيويًا للمنطقة بأكملها.