news-15102024-075622

قرر الإخوة الأربعة راجاباكسا، الذين لهم تأثير واسع في تاريخ سريلانكا الحديث، عدم الترشح للانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في البلاد، وذلك للمرة الأولى. أسرة راجاباكسا كانت إحدى الأسر الثلاث التي تداولت السلطة في سريلانكا منذ الاستقلال عام 1948. ماهيندا راجاباكسا تولى السلطة منذ عام 2004 حتى عام 2015، وحمل أخوه الصغير غوتابايا المشعل في عام 2019 حتى فراره من البلاد بسبب الاحتجاجات الشعبية عام 2022.

التراجع في الشعبية
تراجعت شعبية الإخوة راجاباكسا في الفترة الأخيرة، مما يؤدي إلى انهيار نفوذ الجيل القادم من أسرتهم في الساحة السياسية. عدم ترشح ماهيندا، الشخصية الكاريزمية، سيترك تأثيرًا سلبيًا على نجله نامال. الاحتجاجات الشعبية خلال الأزمة الاقتصادية عام 2022 ساهمت في رحيلهم عن السياسة.

الفساد والعنصرية
ماهيندا راجاباكسا اتهم بالفساد واستخدام العنصرية ضد المسلمين والأقليات الأخرى للبقاء في السلطة. كانت سياساته تحمل طابعًا عنصريًا تجاه المسلمين، مما أدى إلى تدهور شعبيته في الانتخابات الرئاسية عام 2015. الإخوة راجاباكسا استخدموا العنصرية والحرب ضد حركة نمور التاميل كأدوات للبقاء في السلطة.

السياسة الخارجية
خلال فترة حكمهم، كانت السياسة الخارجية للإخوة راجاباكسا موالية للصين، مما أدى إلى أزمة وقود. الهند قدمت مساعدات لسريلانكا خلال الأزمة الاقتصادية عام 2022، مما تسبب في تحسن العلاقات بين البلدين. يعتبر نفوذ الصين في سريلانكا تهديدًا للأمن القومي الهندي.

الأزمة الاقتصادية
سريلانكا واجهت أزمة اقتصادية خانقة عام 2022، مما أدى إلى نقص في الوقود والأدوية والمواد الغذائية. الشعب بدأ الاحتجاجات التي أدت إلى فرار الرئيس غوتابايا. المحكمة العليا ألقت باللوم على غوتابايا ووزيري المالية ماهيندا وباسيل راجاباكسا عن هذه الأزمة.

السياسيون المحللون يرون أن تراجع شعبية الإخوة راجاباكسا وعدم ترشحهم في الانتخابات قد يؤثر على المشهد السياسي في سريلانكا. يعتبرون أن الفساد والعنصرية من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تراجع شعبية العائلة. الهند تسعى لزيادة تأثيرها في سريلانكا والتنافس مع نفوذ الصين في المنطقة.