تهامي الوزاني هو فقيه صوفي ومؤرخ وصحفي وأديب مغربي، ولد في تطوان عام 1903 وتوفي في عام 1972. لم يحصل على تعليم رسمي، ولكن اعتمد على نفسه في تكوين شخصيته واكتساب معارفه. كان شغوفًا بالقراءة وحافظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ودرس العلوم الشرعية والتصوف في مجالس علماء تطوان.
أسس صحيفة مستقلة وساهم في النضال ضد الاستعمار الإسباني وأسس مدارسًا خاصة للتعليم. تولى مناصب عدة في التعليم والسياسة والثقافة، وعمل كمدرس ومدير لعدد من المدارس. كما تولى عمادة كلية أصول الدين بتطوان وشغل مناصب هامة في تطوان وشمال المغرب.
يُعتبر كتابه “الزاوية” الذي صدر في عام 1942 أول رواية مغربية مكتوبة باللغة العربية، وهي سيرة ذاتية تناولت مقتطفات من حياته وتجربته الروحية. حصل على جائزة كتارا للرواية العربية كشخصية العام في دورتها العاشرة.
ترك التهامي الوزاني إرثًا حافلاً من الأبحاث والمؤلفات في مجالات متنوعة مثل التاريخ والتربية والتصوف والأدب. كان عمله الصحفي والسياسي دافعًا له لتأليف الكتب التاريخية والأدبية. توفي في عام 1972 ودُفن في تطوان واختارته جائزة كتارا للرواية العربية كشخصية العام في عام 2024.
تهامي الوزاني شخصية مهمة في الثقافة والأدب المغربي، وترك بصماته في العديد من المجالات. رحلته الروحية والفكرية والسياسية كانت مليئة بالإنجازات والعطاء، وقد ترك تأثيرًا كبيرًا على مجتمعه وعلى الأدب العربي بشكل عام.