news-17102024-082807

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن انتقاده للأوساط المتطرفة في فرنسا التي تحاول تجاهل وتشويه ملف الذاكرة الجزائرية، وذلك خلال خطابه بمناسبة الذكرى الـ63 لقمع مظاهرة للمهاجرين الجزائريين في فرنسا.

في ذلك اليوم في عام 1961، خرج المهاجرون الجزائريون بسلمية للتعبير عن دعمهم للثورة ضد الاستعمار الفرنسي، ولكن تعرضوا للقمع العنيف من قبل الشرطة الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 60 آخرين.

تبون أكد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتعرف على تاريخ البلاد، مشيراً إلى ضرورة التصدي للعنصرية والكراهية المستمرة من بقايا الاستعمار.

ومن جانبه، تعهد تبون بحماية مصالح الجالية الجزائرية في الخارج، وشدد على ضرورة التصدي للأفكار الاستعمارية القديمة والسعي نحو مستقبل يعتمد على المصالح المشتركة والتعايش السلمي.

في الوقت الحالي، يعتقد الجزائريون بشكل عام أن هناك جزءًا كبيرًا من الطيف السياسي الفرنسي ما زال يتمسك بالفكر الاستعماري تجاه الجزائر، ويسعى لإلغاء اتفاقية الهجرة بين البلدين التي تم توقيعها في عام 1968.

تأتي هذه التصريحات اللاذعة من تبون في ظل توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد دعم الجزائر لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى الخلافات حول مصير المهاجرين الجزائريين غير النظاميين.

هذه الأحداث تبرز أهمية فهم التاريخ والتعرف على التحديات التي تواجهها الجاليات الجزائرية في الخارج، وضرورة تجاوز الصعوبات التي تعترض سبيل التعايش المشترك بين الشعوب والثقافات.