news-20102024-025332

استشهد 73 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. تعرضت هذه المنطقة لحصار خانق يهدد حياة المئات الآلاف من السكان في هذه المنطقة.

ويأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة من مجزرة أخرى، حيث استشهد 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة، في قصف جوي على مخيم جباليا. وقد دخلت غزة اليوم الـ15 من الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع، وبعد قطع إسرائيل للاتصالات والإنترنت عن المنطقة.

قامت قوات الاحتلال بقصف بحزام ناري مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا، مما أسفر عن استشهاد 73 شخصا وإصابة عدد كبير من الجرحى والمفقودين. وأكد الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال يهدف إلى تدمير المنازل والبنية التحتية لتهجير الفلسطينيين.

أشار المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن هذه المجزرة تأتي ضمن مخطط التهجير الذي تنفذه قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة. وأكد أن جيش الاحتلال يمارس حرب تطهير عرقي ضد سكان غزة.

من جانبها، أدانت حركة حماس الصمت العربي والعجز الدولي، مشيرة إلى أن هذا الصمت دفع الاحتلال الإسرائيلي المجرم إلى ارتكاب المزيد من الجرائم. دعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لوقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق مختلفة في غزة، مما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين. تم استهداف خيمة تؤوي نازحين في دير البلح وسط القطاع، وكذلك منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وفي وقت سابق، استشهد 11 شخصا وأصيب آخرون نتيجة قصف إسرائيلي في مخيم المغازي. كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف آخر في بلدة خزاعة جنوبي القطاع. تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين 4 شهداء في منطقة خربة العدس ومخيم الشابورة.

إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية على غزة منذ أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.