news-26102024-155326

في شهادته لبرنامج “شاهد على العصر”، يكشف مدير المخابرات العراقية الأسبق فاضل العزاوي عن دوره في مفاوضات إنهاء الحرب العراقية الإيرانية. ويبين العزاوي أنه تم تكليفه في سبتمبر 1984 بالذهاب إلى نيويورك للقاء مسؤولين إيرانيين لبحث وقف الحرب بغطاء دولي. وبالرغم من تعنت الإيرانيين وشروطهم، كان العراق مستعدًا لوقف الحرب والالتزام بالاتفاقيات السابقة.

يشير العزاوي أيضا إلى الدعم الأميركي للعراق خلال الحرب، حيث تم حذف اسم العراق من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتقديم مساعدات مالية وعسكرية بقيمة مليار دولار. وفي المقابل، كان النائب الأميركي جورج بوش يقوم بتزويد الإيرانيين بالأسلحة، مما يثير تساؤلات حول تضارب السياسات الأميركية.

ويكشف العزاوي عن تفاصيل أخرى مثيرة، مثل دور الملك الراحل حسين بن طلال من الأردن في دعم العراق خلال الحرب مع إيران، حيث قام العراق بإهداء الملك 70 دبابة بريطانية كغنيمة من الحرب. وتعود الأسباب وراء عدم دعم سوريا للعراق في ذلك الوقت إلى الصراع بين صدام وحافظ الأسد.

وفيما يتعلق بالدعم الخليجي، يؤكد العزاوي أن الدول الخليجية كانت تقدم دعمًا كبيرًا للعراق أثناء الحرب، لكن الأمور تغيرت بعد انتهائها. ويستعرض أيضا عدم فهمه لسبب دعم ليبيا لإيران بدلاً من العراق، مشيرًا إلى عدم رصانة مواقف القذافي.

بهذه الشهادة، يتضح دور مدير المخابرات صدام في توجيه السياسات العراقية وتعزيز التحالفات الإقليمية خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، مما يسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ المنطقة.