news-26102024-215357

التحول السينمائي للرواية هو عملية معقدة تتطلب فهمًا عميقًا لكلا النص الأدبي ولغة السينما. وفي كتابها “الأدب في الفيلم… نظرية ومقاربات تطبيقية”، تقدم الدكتورة ليندا كوستانزو كيْر تفسيرًا مقنعًا لعملية الترجمة السينمائية للأدب.

من خلال تحليلها لثلاثة أمثلة مختلفة لأفلام مبنية على رواية “موبي ديك”، توضح كيْر الاختلافات بين الترجمات الحرفية والتقليدية والراديكالية. وتبرز الجرأة والحرية الإبداعية التي يمكن أن يتمتع بها صانعو الأفلام خلال عملية الترجمة السينمائية.

إن فهم هذه الاختلافات والتحديات التي تواجه مترجمي الأفلام يساعد في تقدير الأفلام المبنية على نصوص أدبية بشكل أعمق. وبالنظر إلى الأمثلة التي قدمتها كيْر، يصبح من الواضح أن الترجمة السينمائية تعتبر عملية إبداعية بحد ذاتها، تتطلب رؤية فنية وثقافية متقدمة.

لذا، يجب على الجمهور أن يكون واعيًا لأنواع الترجمة الثلاثة والتأثيرات التي قد تكون لها على تقييمهم للأفلام. فبفهم عمق عملية الترجمة السينمائية، يمكن للمشاهدين تقدير الجهود الإبداعية والتأويلية التي تقوم بها صناع الأفلام لجلب الروايات الأدبية إلى الشاشة الكبيرة بشكل ملهم ومثير.