news-26102024-215428

بعد الأخطاء التي وقعت في توقع فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة عام 2016، وتقدير فوز جو بايدن بشكل زائد عام 2020، هل استفادت مراكز الاستطلاع من أخطائها وتعلمت منها بما يجعل توقعاتها أكثر دقة في انتخابات الرئاسة الحالية؟

تشير الاستطلاعات الراهنة إلى تشديد المنافسة بين المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب. وإذا كانت تلك الاستطلاعات تُقدر حجم التصويت لصالح الرئيس السابق بشكل غير صحيح مرة أخرى، فقد يكون هو الفائز في الخامس من نوفمبر المقبل.

المشكلة الرئيسية التي تواجه مراكز الاستطلاع منذ دخول ترامب إلى الساحة السياسية تكمن في أن شريحة من جماهيره ترفض المشاركة في استطلاعات الرأي. وبحسب كورتني كينيدي من مركز بيو للأبحاث، لم يتم اكتشاف صيغة سحرية لمعالجة هذه الصعوبة.

من ناحية أخرى، يعمل كل مركز استطلاع على اتخاذ الخطوات المناسبة لتصحيح هذا الخطأ دون وجود منهج عام. على سبيل المثال، يقوم معهد كلية سيينا بتضمين فئة من المستطلعين المحافظين في نتائج استطلاعاته حتى لو لم يجيبوا على الأسئلة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يحاول المعهد التواصل مرارًا مع الأشخاص الذين لا يجيبون في المكالمة الأولى، بدلاً من التحول إلى رقم هاتف آخر، بهدف الوصول إلى المزيد من مؤيدي ترامب المحتملين.

بعد جمع الأجوبة، يستخدم مشغلو الاستطلاع تقنية التقويم لتعويض الثغرات في تركيبة العينة وتحسين النتائج النهائية. ويبني معهد كلية سيينا استطلاعاته على عدة متغيرات مثل الأصل العرقي والعمر واحتمال التصويت لتعكس تباين وجهات النظر بين مراكز الاستطلاع.

أخيرًا، في ظل التقارب الكبير بين المرشحين والصعوبات التي تواجه الاستطلاعات، يصعب استخدامها للفصل بينهما. يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى دقة توقعات الاستطلاعات في انتخابات الرئاسة الحالية وهل يمكن الاعتماد عليها.